Monday, December 16, 2013

The Massacre of Rabaa Between Narration & Documentation


الكتاب الوثائقي : مجزرة رابعة بين الرواية والتوثيق
مترجماً بالإنجليزية

The Massacre of Rabaa Between Narration & Documentation




للقراءة أو التحميل

Friday, October 25, 2013

مجزرة رابعة بين الرواية والتوثيق





مجزرة رابعة
 بين الرواية والتوثيق

أول كتاب يحكي قصة فض اعتصام رابعة كاملة من بداية الفض إلى نهايته موثق بشهادات شهود العيان وصور من الأحداث

إعداد
ياسر سليم
منة الحضري
نور سعد
أماني أبو زيد
أسماء شحاتة

تصميم 
مروة العدس


رابط التحميل 


Wednesday, September 18, 2013

شاهد عيان - 59 -


تيتو المصري

في تمام السادسة و النصف صباحا , صافرات الانذار تهز بوابة شارع النصر, يهرول جميع افراد التأمين الى الشارع لصد العدوان او حتى تعطيله و لكن قوات الامن كانت اسرع فباغتتهم  من يمين و يسار شارع يوسف عباس , معهم جرافاتهم التى لا ترحم  , فحاولنا تعطيلها بقذفها بالحجارة و لكنها كانت مصفحة فبدأ الامن يضرب الخرطوش و بدأت المعركة , هكذا يروى تيتو المصري شهادته على مجزرة فض رابعة العدوية لشبكة رصد  .
" بدأنا نرجع للخلف ونقف  خلف أحد السواتر , فدخلت الجرافة على الساتر الاول و اقتحمته في أقل من دقيقة  و رجعنا الى الساتر الثانى  فاقتحمته الجرافة ومن خلفها قوات الامن تضرب الخرطوش و الغاز المسيل للدموع واستمر الوضع و الشباب لايستطيعون إيقافها , و لكن بعد دقائق القى الشباب بنزين على  الكابينه الزجاجية للجرافة و اشعلوا فيها النيران و هى تمشى و كانت تمشى وهى محترقة, فهللنا و كبرنا و لكننا سرعان ما أنطفئت  النار فعرفت ان الزجاج ودهان الجرافه مضاد للاحتراق و كانت الهزيمة النفسية الاولى ".
"عندما كانت تفتح الجرافة السواتر في شارع يوسف عباس  جاء صبي وقف امامي  بأقل من نصف متر و عندما وقف اصيب بخرطوش بين عينيه , عدنا للخلف عند التقاطع و و انتقل جزء كبير منا   للناحيه الاخرى من يوسف عباس لانه لم يكن بها سواتر وبدأت مدرعات الداخليه تتقدم منها بكل سهوله وكانوا يطلقون الرصاص من الرشاشات  الآلية  والغاز المسيل  بغزاره واصيب عدد كبير من المعتصمين , فاختبئنا داخل البنزينه على ناصية شارع النصر وخلفنا بوابة الدخول لرابعه ولم يكن معنا الا صورايخ الاحتفال فقط والحجارة  نشعلها ونوجهها من فوق سور البنزينه فى اتجاه الجنود والمدرعات , و بالتأكيد كانت لا تسمن و لا تغنى من جوع, بل ان أحد الشباب كان معه صاروخ منهم و يسألنى كيف اشعله !! ".
"جزء من البنزينه بدأ يحترق واحترقت احد مستودعات السولار الجانبيه فاضطرننا حرصاً على البنزينه من الاحتراق ان نبتعد عنها ونرجع للخلف ومن هنا بدأت المعركة , و قبل ان نرجع خلف السواتر الرمليه  بدأ الضرب من الـ bkcوهو السلاح المركب فوق المدرعه وهو مخصص لاختراق السواتر وطلقته اكبر من السلاح الآلى وقاتله وتخترق الجسد لتخرج من الجهة الاخرى حتى انها كانت تدخل فى الروؤس وتخرج من الناحية الاخرى ويخرج معها المخ بالكامل , واقسم بالله كانت الرصاصه تطير نصف اليد ورأيت كثير من الرجال قطعت نصف أيديهم من طلقة واحدة "
 
" وتراجعنا خلف السواتر وجائت المدرعات ووقفت امام الساتر الرملى فى شارع النصر ولا يفصل بينها وبين الساتر الا مترين  فقط والشباب يجلسون خلف الساتر مباشرة ويقذفونها بالحجارة وبعد مده بدأنا نقذف بالمولوتوف على المدرعات ونجحنا فى حرق احداها بصعوبه , ثم جاءت الجرافه وفتحت اول ساتر رملى فى شارع النصر ولم يستطع احد ايقافها فتراجعنا نحو ساتر رملى فى الخلف , كنا نختبى خلف السواتر الرمليه وسواتر اسمنتيه خلفها ومع الاسف استطاعت الداخليه من اعتلاء اسطع المنازل واستطاعت الدخول من شارع جانبى فيه مدرسه اعدادى من على اليمين وكانت تطلق الرصاص على الخيام وقتل واصيب عدد كبير داخل الخيام بسبب هذا الشارع ووقتها  لم يستطع احد الاختباء من الرصاص".

"كانت مهمتى الأولى التصوير وبمرور الوقت تغيرت الى نقل شكاير طوب من الخلف الى الخط الامامى وكانت نسبة مقتلك 90% لان امامك مدرعه على بُعد 25 متر وانت ذاهب فى اتجاهها ثم بعد عدة ساعات انتقلت الى تكسير الحجاره الى قطع صغيره فى احد المرات بعد نقلى لاحدى الشكاير وانا راجع للخلف اطلقت المدرعه على دفعه كامله من الرصاص حوالى 6 رصاصات ارتطمت بالارض بجانب قدمى فاختبأت وراء عربيه فول فى المنتصف, وبعد رجوعى خلف الساتر الاسمنتى جاء الدور على شاب يقف بجانبى لنقل احد الشكاير وتوصيلها للأمام , وبعد ان نقلها وهو فى طريق عودته ليقف بجانبى وكان يفصل بينى وبينه 1.5 متر وكنت اقول له انخفض انخفض ولكنه مع الاسف خفض راسه فقط ولم يُخفض جسده فجاءته رصاصه فى ظهره وخرجت من رئته اليمنى ومرت امام وجهى وانفجر الدم من رئته وصرخ الولد حتى انه اصيب بشلل فى يده اليمنى بعد خروج الرصاصه مباشره ثم سقط على الارض شهيدا ".
"بعد فترة هدأ الضرب قليلأ فوقفت فى وسط الشارع وكان يقف بجانبى رجل شكله من العرب فجاءته رصاصه دخلت من ظهره وخرجت من جانبه الايمن, سائق سيارة الاسعاف خرج من سيارته فجاءته رصاصه فى رأسه وخرجت من الخلف وقتل فى الحال فصرخ زميله بشكل هيستيرى , اثنين من الرجال كانوا يقفون على الرصيف الايسر اصيبوا بالرصاص فى وجوههم".
" جلست بجانب احد الخيام من شدة الارهاق فمر امامى شابين صغيرى السن فجاءت رصاصه اخترقت ذراع الشاب الاول من عند معصم اليد ثم اكملت طريقها واستقرت فى فخد زميله ولو اكملت طريقها لاستقرت فى وجهى , الجزء الامامى من شارع النصر كان ملئ بالدماء او بأطراف مبتوره او بقطع من المخ ".




في الثالثة عصرا , " وجاءتنا حالة احباط لانه لم تستطع اى مسيره من الدخول ومساعدتنا لان عددنا كان يتناقص باستمرارفي  شارع النصر فى بداية الهجوم كانت به حوالى 3 الاف معتصم  يدافعون عنه حتى اصبح عددنا الساعة 4 عصراً حوالى 30 فرد فقط , وبفضل الله لم يستطع لا جندى ولا مدرعه الدخول من البوايه الاولى لانه كان عليها اسود وحدثت فيهم مقتله عظيمه ولم نستطع سحب جثث كثير منهم لساعات لشدة الضرب".


"جاء احد الافراد من الخط الامامى يطلب منا التقدم معهم لان عددهم اصبح قليل فرأيت ان الشباب بجانبى فى حالة رعب شديد وكلهم ينظر الى الارض, فقلت له  اعطنى قناع غاز وسأذهب معك لانه اذا اطلقت قنبلة غاز علينا سأضطر للهروب منها والرجوع للخلف وساعتها سأقتل بلا هدف   فسكت , الصف الامامى كانوا جميعاً يرتدون اقنعة غاز تغطى الانف والفم والعين وكانوا فى حماية من الغاز".
مشهد غريب حدث " من شدة غضب الجنود لانهم لم يستطيعوا الدخول من البوابه فترجل جندى من مدرعته ورفع سلاحه فوق الساتر الرملى وانزل فوهته لاسفل, لدرجة ان فوهة السلاح كادت تلمس روؤس الشباب تحت الساتر وكان يوجد حوالى 15 فرد تحت الساتر ثم فتح النار بشكل فظيع فقتل عدد كبير منهم, ثم طلب الجنود هدنه وطلبوا منا رفع الجثث وبعد ان ذهبنا لرفع الجثث وتكلمنا مع الجنود وجهاً لوجه ففتح الجنود النار بلا مبرر وقتل عدد منا وكنت احمل درع حديد فجاءت رصاصتان فيه واسقطتنى ارضاً".
"اتينا بانابيب بوتوجاز ووضعناها فى طريق المدرعات عندما تحاول الدخول لنفجرها عليهم وجئنا بأخشاب ووضعها عليها مسامير ثم القينها فى وسط الطريق حتى لا تستطيع المدرعات المرور حين تدخل".

"كانت فترة هادئة  من الساعة الثالثه الى الرابعه عصرا  ثم بدأ الضرب بشكل هيستيرى من اليمين واليسار والامام, ثم كانت  الضربة القاصمة عندما بدأت طائرات الجيش تقف فوقنا وتطلق الرصاص من قناص قتل عدد كبير ، ومع ان طائرات الشرطه فى بداية اليوم كانت تطلق علينا الرصاص لكن لم يكن مثل مافعلته طائرات الجيش فى منتصف النهار, حتى ان الناس ووقفوا وظهورهم للحائط ووالله لو استطاعوا الدخول داخل الحائط لفعلوا بسبب استهداف الطائرة لهم, غالبية من رأيتهم كانت اصابتهم قاتله فى الرأس "

"في شارع الطيران فى اتجاه بنزينة موبيل علمت ان المعتصمين حرقوا كل الخيام ولا اعرف السبب لكن كانت هناك معركه شديده جداً استخدمت فيها دبابة جيش , مدخل طيبه مول كان اول مدخل تستطيع الداخليه ان تقتحمه مع ان المقاومة عليه كانت شديده جداً واستطاعت المدرعات ان تصل بجانب المستشفى الميدانى قرب المنصه وحرقوا مخزن الادويه ثم تراجعوا تحت الضغط, حتى ان مسيره صغيره تقدر بالمئات استطاعت الدخول من شوارع جانبيه فقام بتوزيعها القائمون على مداخل طيبه وشارع الطيران لمساعدتهم ولم يات احد منهم لشارع النصر" .
"كان يُطلق الرصاص من المدرعات عند مدخل الطيران وطيبه فتقتل الرصاصه من يقف فى وسط الميدان , ثم بعد ذلك اغلقت المداخل والشوارع الجانبيه بالكامل ومن يحاول الخروج او يفكر فيه كان يُقتل".

حتى الساعة  الخامسة مساء ً لم نأكل شيئاً ولم يرتح احد ، ثم بعدها وجدت ان الكثير بدأ ينسحب ويحاول الخروج من الشوارع الجانبيه فوصلت المدرعات من عند مدخل طيبه الى المنصه فى وسط الميدان واتجه البعض الى شارع النصر ولو ظللنا فى مكاننا لتم عمل كماشه علينا كما حدث لمن كانوا يُدافعون عن شارع الطيران فاتجهنا الى شارع جانبى لمحاولة الخروج فوجدنا الرصاص فى كل مكان واضررنا للنوم على بطوننا من شدة الضرب ولم يستطع احد التحرك من مكانه حتى انضم الينا من كانوا فى الميدان وكنا بالالاف وكلنا ايقنا وقتها اما اننا سنقتل او نعتقل".

"حينها كنا نحاول الدخول الى مداخل الابراج للاحتماء من الرصاص لكن مع الاسف كلها كانت مغلقه احدى الابراج لم يكن بابها مغلق فطلبنا من بعض النساء الصعود الى اى شقه وطلب الاختباء عندهم فرفض السكان وطردوهم , ثم حدث انفجارين شديدين فى شارع الطيران اهتزت لهما الابراج الشاهقه ولا اعلم سببها".

"وجدت سياره لرجل يحمل فيها اطفال وشباب صغير السن وكانوا ابناء اصدقائه يحاول الخروج بهم وكان فى السياره ولد وابيه واقف خارج السياره يودعه والولد يبكى لان ابيه سيبقى وربما سيُقتل والاب كان يبتسم فى وجه ولده ويقول له "ماتخفش انا هوصل البيت قبلك" وبعد ان تحركت السيارة  ظل الاب يبكى" .

الساعة الان الخامسة و النصف المشهد لم يتغيركثيرا و لكن المعتصمون فوجئوا بمكبرات صوت موضوعه على احدى المدرعات وبصوت عسكرى صرف يطلب منهم  الاستسلام وتوفير ممر امن للخروج فاتفق الناس على الاستسلام والخروج لانه كان يوجد بينهم  عدد ضخم من النساء والاطفال , و خرجوا من شارع النصر وكان رصاص القناص يُطلق عليهم وهم  فى طريقهم  للخروج ولكن هذه المره لم يكن احد منهم  يهرب من الرصاص او حتى يحاول الاحتماء بشيء ، وتحركوا  فى اتجاه جامعة الازهر ثم الى فندق الماسه ثم الى مقر حى غرب وشرق مدينة نصر ولم يعتقلوا احد منهم

" فى طريقى للخروج نظرت فوجدت عدد من المعتصمين مقبوض عليهم فى يوسف عباس والداخليه تجعلهم يزحفون على ايديهم وارجلهم على الارض مثل الحيوانات,عددنا كان يقارب 10.000 فرد, وعندما وصلنا الى مقر حى غرب وشرق مدينة نصر وجدت آثار اشتباك عنيف هناك بين احدى المسيرات التى كانت تحاول الدخول الينا وبين الجيش منذ ظهر اليوم وعلمت بمقتل عدد منهم على يد الجيش, وكان هناك لجان شعبيه من البلطجيه فى كل مكان يسرقون مامعك واى ملتحى كان يُضرب لدرجة انى اضطررت للذهاب من مدينة نصر الى منطقة المقطم حتى ارجع الى بيتى فى شبرا".

و يختتم الشاهد قائلا : 11 ساعه من القتل الشديد ونحن عُزل من دون سلاح ومع ذلك قاومنا قدر استطاعتنا المكان الذى كنت انام فيه فى رابعه هو نفسه المكان الذى كنت متواجد فيه عند بداية الهجوم ثم انتقلت الى شارع النصر ثم انتهى بى المطاف للاستسلام فى نفس المكان الذى خرجت منه رحم الله من قتلوا وتقبلهم فى الشهداء ولعن الله كل من تكلم عنهم بسوء.
يؤكد الشاهد ان شهادته كانت عن الاتجاة  الايسر للسيارت فى شارع النصر  فقط ولا يعلم  ما يحدث فى الاتجاه الايمن لانه كان يفصل بيننا الخيام , بمعنى ان كلامى يعتبر 1/8 مما حدث فى هذا اليوم.

شاهد عيان - 58 -

أحمد عبد الحكيم عيسى


روى المواطن أحمد عبد الحكيم عيسى شهادته علي مجزرة فض اعتصام النهضة الأربعاء ـ 14اغسطس ـ مؤكدًا أنه تم حرق عدة خيام بمن فيها أحياء وأقتحام المستشفي الميداني واعتقال الأطباء والمسعفيين.
وقال عيسي: "كانت ليلة الأربعاء كغيرها من الليالي التي عشناها في ميدان النهضة نقوم بترتيب ما سنفعله في الصباح .. استيقظنا في الساعة السادسة حيث كان عندنا وقفة أمام محافظة الجيزة من الساعة السابعة وحتى العاشرة صباحا.. بدآ الناس في الانطلاق إلى مقر محافظة الجيزة وبقيت أنا ومجموعة من الشباب ..فوجدت الأخبار بأن هناك ضرب وبداية لمحاولة فض رابعة" 
وأضاف: "بقيت أنا ومن معي من الشباب وبعد نص ساعة أو أقل من بداية الضرب في رابعة بدأ عندنا الضرب في النهضة و بدأت الطيارات تطير فوق الميدان بارتفاع منخفض وبدأ ضرب الغاز بشدة وبعده بدأ اقتحامهم للميدان بالمدرعات وضرب طلقات النار علينا مباشرة وضرب الخرطوش "
واستطرد: "اقتحموا الميدان من اتجاه تمثال النهضة وبين السرايات ودخلوا من حديقة الأورمان أيضا بقوة عنيفة وبدأ البلدوزر يدخل الميدان لا يُبقى خيمة إلا وأزالها في طريقة .. ثم بعدها بدأوا في حرق بعض الخيام التي كان في داخلها أشخاص وتم حرقهم أحياء "
وأكد أنه كان هناك خيمة بها أربع أشخاص كلهم حُرِقوا تماما كما اقتحموا المستشفى الميداني بشكل همجي واعتقلوا أكثر من كان فيه من أطباء ومسعفين.
وقال : "لم أنسى الأخت التي كانت تجري في الميدان بحثا عن ابنها وزوجها ثم فجأة توقفت أمام شئ مرمي على الأرض ومغطّى .. رفعت الأخت الغطاء لتجد من تحته زوجها وابنها شهداء"
وأوضح أنه أدخل عدد من المصابين إلي مبني كلية الهندسة ثم اشتد الضرب عليهم بالميدان ودخلت المدرعة تريد أن تدهس المعتصمين فاحتمي هو الآخر بمبني كلية الهندسة.
وأكد أنه كان ما يقرب من 500 إلي 700 فرد داخل الكلية محاصرين من قوات الأمن والجيش لا يستطيعوا الخروج، وبعد أقل من ساعة بعد أن انتهوا تماما من القضاء على الميدان وتخريب كل ما فيه بدأوا الضرب داخل الكلية بقنابل الغاز ورالصاص بشكل جنوني علي حد قوله.
وتابع: احتمينا داخل مباني الكلية وكان معنا اصابات كثيرة أخذت دكتور وقلت له تعالى معي الى مقر العيادة في الكلية نأخذ منها ما تحتاجونه لاسعاف المصابين" .
وأضاف: " كان هناك أربع حالات ارتقت أروحاهم إلى الله تشكوا ظلم الظالمين فلم يستطع الأطباء اسعافهم نظرًا لضعف وقلة الامكانيات و جائتنا الأخبار أن هناك مسيرة ضخمة قادمة من عند مقر محافظة الجيزة بشارع الهرم لتخليصنا من الحصار إلا أن المسيرة تم مواجهتها من الأمن بقوة عند نفق الهرم وتم ضربها بالنار الحي وتم استشهاد 25 شخص لم تستطع المسيرة أن تأتي إلينا".
وأوضج: " ظللنا في الحصار حتى الساعة الثامنة ثم خرجنا من الكلية في اتجاه الجيزة، ووصلنا إلى ميدان الجيزة مررنا من أسفل الكبري وفجأة وجدنا أعداد كبيرة من البلطجية ومهم سيوف وأسلحة بيضاء .. هجموا علينا بعنف شديد وكانوا بياخدوا كل الشنط اللي معانا والفلوس والموبايلات .. ثم رأينا الموت يقترب منا بشدة"
وأختتم: "تمت اصابة الكثييير على أيدي البلطجية وتم نقلهم الى مستشفيات للعلاج وتم اعتقال جزء آخر من قِبل الشرطة".

شاهد عيان - 57 -

أحمد سمير


اهلي كلهم كانوا معتصمين كنت متقطع في الاعتصام معهم ولكني حضرت مجزرة المنصه ..... وفي يوم الفض تليفوني يرن الساعه 7 صباحا اخي محمد اصحي بيفضوا الاعتصام ,اغتسلت واتجهت لرابعه قاصدا الشهاده وفي الطريق اتصلت باقاربي واصدقائي للاطمئنان عليهم.... تليفوني يرن مصعب (ابن خالي) الحق مصطفي اخويا انضرب رصاص حي بقيت عايز سائق التاكسي يطير من هول المفاجأه نسيت اساله الرصاصه فين اتصلت تاني مصعب الرصاصه فين قالي في رجله , اتصلت بمصطفي مرارا وتكرارا تليفونه مغلق . وصلت عند مسجد نوري خطاب حاولت الدخول من شارع الطيران فشلت الي ان استطعت الدخول من شوارع جانبيه ,,ما ان دخلت جريت علي المستشفي ابحث بين الشهداء والمصابين عن مصطفي لم اجده ولكني لم اتمكن من حبس دموعي لهول ما رايته ..... تليفوني يرن (خالي) الو ايوا يا حاج انتوا فين قالي مركز رابعه تعالي بس خلي بالك من القناصه.. وذهبت ورايت مالم اري طول حياتي من جثث وجرحي ورايت مصطفي (ابن خالي ) اقرب شخص لي قالي الحقني انا مش قادر لقيته بينزف جبت الدكتوره تغيرله علي الجرح شالوا القطن والشاش يااااااااه ما هذا انا لم اري اصابه في عمري كهذه من ايام ثورة يناير ومحمد محمود ومجلس الوزراء قولتله يا عم ده بسيطه مع اني لم استطع النظر الي الجرح وقلت له انت هاتستهبل ومشيت مع الدكتوره بعيد شويه وقعدت ابص في وجوه المصابين والشهداء سبحان الله ابتسامه لم اراها في حياتي ... امام ثلاجة الموتي اخت لنا تقيد اسماء الشهداء فجأه انهارت ايه اللي حصل !!!! اخوها شهيد بتكتب اسمه يا اللللللله ....خرجت وصلت للميدان الشباب شايلين حد وسعوا السكه باشوف ايه ده راجل كبير عنده يجي 60 سنه شايلينوا وواحد شايل مخه لااااااااا ...... روحت للمنصه وجدت واحد بيقوللي خد الكرتونه ده ابعتها المستشفي الميداني خدتها وهوا شال واحده زيها وجرينا في شارع الطيران مره واحده لاقيته وقع جنبي ومخه في الارض يااااااااااااااه ما هذا ايحاربون اليهود ام يحاربون اشخاص عزل قد تواجدوا للدفاع عن قضيه مؤمنين بها .... اخدت الكرتونه وجريت علي المستشفي ويالعجب ما رايت اعطي التمر للمصابين يقلولي جزاكم الله خيرا صائم ايه ده هوا انا فين هوا انا فين من الناس ده علشان كده ربنا منولنيش الشهاده (هيا الشهاده بترمرم) .....نزلت اطمن علي مصطفي رساله جاتلي صديقي خلاد استشهد ايه ده مش مصدق نفسي وعمال اعيط.... مصطفي قالي مالك قولتله خلاد مات مبقاش عارف يرد عليا .... بعد قليل صديقي عمر حمدي يعبر من امامي شهيد... قولت لازم اقف في الصفوف الاولي وانا طالع لاقيت المدرعه وصلت المستشفي جريت استخبيت مع اخواتي ورا كاونتر رخام وهما اشتغلوا ضرب بالألي علينا , مفيش حد امامهم غير مصابين ومتوفين بتضربوا في مين يا كلاب سلميييييين والله... شويه وعملولنا ممر امن من عند مركز رابعه قولت لاصدقائي زين وسامح خدوا مصطفي وانا وخالي هانجيب ام مصطفي ونطلع وذهبت للمسجد لاخذها ايه ده المستشفي بتتحرق اخواتنا جوا ومحدش عارف يجيبهم بقيت مش قادر اقف علي رجلي اخدناها ومشينا بقيت مش قادر اتكلم من هول الصدمه ......اللهم ارحم شهدائنا

Tuesday, September 17, 2013

شاهد عيان - 56 -


عمر الفاروق
https://www.facebook.com/omar.elfarouq



في هذة الحلقات سأتناول شهادتي ببعض التفصيل ﻷحداث مجزرة الفض وما تبعها وما قبلها؛ وكيف كنا نستعد للأمر ؟! وكيف صارت الأمور والتطورات خلال 12 ساعة دامية من تاريخ مصر !!
-----

#مجزرة_الفض ( الأربعاء 14 أغسطس 2013 م ) كنت شاهداً .. ( الحلقة الأولى )
:
* ليلة مجزرة الفض كنت متواجداً ب #المستشفى_الميداني ب #رابعة_العدوية كالعادة؛ تواترت الأنباء عن تحركات مريبة للأجهزة الأمنية بالقاهرة ومحيط مدينة نصر؛ قمنا فوراً بإعلان حالة الطوارئ (في حدود الواحدة بعد منتصف الليل) تقريباً؛ تم إستدعاء كافة الأطقم الطبية وإستنفار جميع العاملين بالمستشفى الميداني تحسباً لفض الميدان أو حدوث أي طارئ لا قدر الله ! 

"بالمناسبة إعلان حالة الطوارئ والإستنفار بالمستشفى الميداني إجراء كنا نسارع إليه فور ورود إلينا أي معلومات عن تحركات لقوات الأمن أو البلطجية؛ وأيضاً عند خروج مسيرات يتوقع الإحتكاك بها واتخذ عشرات المرات قبل مجزرة الفض"

* عند الثانية والنصف بعد منتصف الليل "تقريباً" تم إعلان فك حالة الطوارئ "مؤقتاً" مع بقاء الجميع في حالة تأهب لترك الفرصة لفريق المستشفى الميداني لتناول طعام السحور وأخذ قسط يسير من الراحة؛ ثم صلينا الفجر وخلد الجميع إلى النوم.

* لم يتسنى لنا تناول طعام السحور في هذا اليوم وكنا نتوقع يوم عصيب ؛ صليت الفجر وبعد قليل خرجت ﻷول مرة ﻷتجول في الميدان منذ بداية الإعتصام ( لم أكن أعلم اني ألقي عليه النظرات الأخيرة وأودعه قبل أن يقتلوا فيه كل شيئ!! ) لاحظت وجود كثيف ﻷفراد أمن الميدان خصوصاً في محيط المنصة وسيارات البث والمستشفى الميداني؛ وتم غلق الكثير من الطرقات بشكل لافت للنظر!

* بعد جولة قصيرة صحبني فيها أحد أعضاء الفريق الإعلامي بالمستشفى غادرنا الميدان من بوابة الطيران ( خلف المنصة ) لنبحث عن مطعم نقتات منه  ! لم نلحظ أي تحركات غريبة أو إجراءات إستثنائية .. فقط بعض الحذر والترقب من الجميع !! ؛ عدنا للميدان في حدود السادسة تقريباً ؛ تركني صديقي أمام المركز الإعلامي بقاعة 2 واضطر ان يغادر الميدان ﻷمر هام؛ واصلت طريقي للمستشفى وبعد دقائق بسيطة هاتفني صديقي ليخبرني أن مدرعات الجيش تتحرك الآن أمام مقر النادي الأهلي بمدينة نصر ثم قام بإلتقاط صورة وأرسلها لي عبر الواتساب! 

* على الفور أخبرت المنسق الطبي للمستشفى وبدوره قام بإيقاظ الجميع وإعلان حالة الطوارئ؛ في خلال دقائق بسيطة للغاية كان الجميع على اتم الإستعداد وتم مراجعة الأطباء والتمريض والفريق الإعلامي وفريق التوثيق والأمن .. الجميع يؤكد على جهازيته التامة .. تم توزيع أقنعة الغاز والنظارات على الجميع .. استمعنا لكلمة قصيرة من أحد منسقين المستششفى .. المعنويات كانت في السماء .. الكل يعرف دوره جيدا .. الآن نتنفس الصعداء .. المستشفى على إستعداد تام ﻹستقبال الحالات !



#مشاهد_من_المذبحة
:
لم يكن الإسعاف متعاوناً معنا .. كان يقف ليشاهدنا نقتل دون أدنى تدخل !!
خرج المسعفين التابعين للمستشفى الميداني بزيهم المميز يحاولون القيام بالدور المنوط بهيئة الإسعاف القيام به ؛ حملوا رايات بيضاء ولوحوا بها للعسكر يريدون أن يخبروهم اسمحوا لنا فقط بنقل المصابين خارج المستشفى لننقذ حياتهم .. لكن لا حياة لمن تنادي !!

يأس المسعفون من إستجابة قوات العسكر ..
حاولوا هم إخراج المصابين على نقالات المستشفى ..
فور إقترابهم من بوابة الخروج تم قنص إثنان منهم بشكل مباشر وكان مصيرهم هو نفس مصير الجثامين والإصابات التي ارادوا نقلها ..



#مشاهد_من_المذبحة (2)
:
بعد أن أجبرنا العسكر بقوة السلاح وتحت وابل من النيران والغاز المنهمر على إخلاء #المستشفى_الميداني "مع عدم السماح لنا بإصطحاب المصابين أو جثامين الشهداء خارج المستشفى" رفضت طبيبة فاضلة الإمتثال لأوامرهم وترك المكان قبل أن تكمل علاج المصاب الذي بين يديها وصاحت في ضابط الجيش : 

"حرام عليكم سيبني أكمل علاجه وأحاول أنقذ حياته وهخرج" 

فرفض ضابط الجيش طلبها فأصرت على موقفها ورفضت الخروج وترك المصاب .. فما كان من هذا الضابط إلا أن أخرج مسدسه وقام بتصويبه إلى المصاب وأطلق الرصاص وأرداه قتيلاً وصرخ فيها قائلاً أهو مات خلاص أخرجي بقى !!



#شهر_على_مذبحة_رابعة في هذة الأثناء كنا نجلس بالطابق السادس من مركز رابعة الطبي ( بعد أنا نقلنا المستشفى الميداني هناك ﻷن العسكر كان قد اقتحم الأولى ) نمارس عملنا والجثامين حولنا ونعاني من تكدس شديد نتيجة لوحشية العسكر وقتلهم للالاف من المعتصمين السلميين ولا مكان لموضع قدم في كل المركز ؛ لم يسلم طاقم #المستشفى_الميداني من نيران العسكر .. اثنان من الأطباء يمارسان عملهما بالطابق الثاني والثالث تم استهدافهما من خلف الزجاج من قبل قناصة العسكر ولقيا نفس مصير من كانوا يحاولون إسعافهم !!
_____________________________________________________

#شهر_على_مذبحة_رابعة الان بدأ الهجوم على #المستشفى_الميداني بالرصاص الحي والغاز .. القوات تقترب أكثر فأكثر .. اقتحموا الطابق الأول .. المستشفى بطوابقها ال6 جميعها تكتظ بجثامين الشهداء وانات المصابين .. مازلنا في الطابق السادس .. لا ندري تحديداً ماذا يجري بالأسفل ! دقائق وشاهدنا من النوافذ بعض أطباء المستشفى يغادرون المبنى تحت تهديد السلاح !! مازلنا نحن بالأعلى نمارس عملنا !!
_____________________________________________

#شهر_على_مذبحة_رابعة الجميع غادر المستشفى الميدانبي تقريباً ؛ نحن مازلنا بالطابق السادس !! أدركنا أننا أمام مصيرين لا ثالث لهما ؛ إما الموت أو الإعتقال !!

أصدرنا بيانا سريعاً أعلنا فيه أننا نغادر المستشفى تحت تهديد السلاح وتركنا خلفنا المئات من جثامين الشهداء والمصابين وحذرنا العسكر من المساس بهم وحملناهم المسؤولية الكاملة عن ما قد يحدث لهم لاحقاً !!

كنا ندرك أن من قتل من الممكن أن يحرق ويسرق وكنا نتخوف من حدوث ذلك وقد كان !!
__________________________________________________

#شهر_على_مذبحة_رابعة في هذة الأثناء تقريباً بلغ منا التعب مبلغه ؛ أصابنا الإعياء جراء إختناقنا الشديد من تدافع الغاز الينا وأحسست بعجز القناع عن القيام بدوره ! كان أمامنا طريقتين للموت .. إما خنقا بالغاز أو برصاصة غادرة حقيرة !
يا لسخرية القدر ! جيشنا الحبيب ترك لنا الخيار إما الموت أو الموت ... ليس هناك حياة !! 

توكلنا على الله وغادرنا مكاننا وبدأنا في الهبوط طوابق المستشفى الست !!
______________________________________________________

#شهر_على_مذبحة_رابعة في طريقنا للهبوط نمر على الطوابق السفلى نشاهد الدماء في كل مكان ؛ الجثامين تفترش الأرض حتى دورات المياة !! لا كرامة لميت !!
يدور شريط الذكريات سريعاً .. هنا صلينا .. هنا تسامرنا ... هنا دعونا الله ... هنا قضينا أجمل أوقات ... هنا شاهدنا دماء إخواننا تسيل !!! 

يا الله .. قتلوا كل شيء .. هل يمكن أن تسمح لهم بالمرور بعد كل هذة الدماء ؟!
______________________________________________________

#شهر_على_مجزرة_رابعة بينما نحن نواصل طريقنا في الهبوط للطابق السفلي شاهدنا موقف يشيب له الولدان ..!!
طبيبة تملك كل مقومات الإنسانية تقاوم ضابط منعدم الإحساس والمشاعر يريد أن يجبرها على مغادرة المشفى قبل أن تكمل علاج المصاب الذي بين يديها .. ترفض الطبيبة الإنصياع لهذا الفاقد للإنسانية .. يصر الضابط على طلبه وتصر الطبيبة على موقفها .. الإنسانية في مواجهة الهمجية والسلاح !! 

يخرج الضابط سلاحه يوجه للمصاب ويطلق الرصاص فيرديه قتيلاً ثم يصيح في الطبيبة ... ارتحتي كدة ؟! أهو مات خلاص .. اخرجي بقى !! 

أبعد هذا يمكن أن يمروا يا الله ؟!

عمر الفاروق ..
المنسق الإعلامي للمستشفى الميداني برابعة العدوية
28-8-2013

شاهد عيان - 55 -

اسماعيل عمرو عمارة


شهادتى على فض ميدان الحرية والعزة ميدان "رابعة" 14/8/2013
.
.

أولاً أنا مش راجل علشان مكنتش فى الصفوف الأمامية وكل اللى استشهدوا هما الرجالة الحقيقيين .. ووالله طو 14 ساعة متواصلة ماشفتش أى سلاح مع حد من المرابطين 

(المشهد الأول)

الساعة 5:00 :انتهينا من صلاة الفجر واتصلت بوالدتى قلتلها أنا هرجع على الضهر عشان احتمال يقتحموا فمش هسامح نفسى لو سبت الناس هنا ونمت فى العربية جنب بوابة التأمين
6:40 : صحيت على صوت ضرب رصاص ونزلت وقفت فى ظهر شباب التأمين اللى فى ظهر المستشفى المركزية
7:00 : الضرب جاى من كل حتة وغاز خانق ومصابيين بيعدوا قدامنا 
7:30 : داخل أنا و 2 تانين من باب كده فىه الحمامات والوضوء وسمعين رصاص قناصة بيعدى جنب ودننا جاى من ورانا فجرينا على الباب واحد دخل يمين وأنا دخلت شمال ونطيت ورا شكاير أسمنت واللى فى النص دماغة انفجرت والناس شالوه 
قعدنا مستخبين تحت عمراة والرصاص بيعدى من فوقينا ويرشق فى العمارة 
7:45 : لقيت واحد مستخبى معانا بيقول احنا لازم نطلع ننقذ اخواتنا فلمحت فى جيبة علبة سجاير فقلتلة انت هتموت كمتن شوية يا ريت تبطل سجاير قالى عندك حق وراح فاجئنى راحى مطلع كل السجاير وقطعها ورماها على الأرض 
8:15 : طلعنا من المكان ده وقعدت أفكر فى ازاى أنا هموت ففضلنا قاعدين فى مكانا وصوت الرصاص والقنابل يصموا الاذان والغاز قاتل
8:45 : وصلت مسيرة كبيرة والناس بدأت تكبر والخوف راح 
9:00 :حاولت أعدى عشان أخش المسجد من ورا عشان نعرف نطلع على الميدان بسكان فيه حتة مكشوفة حولى 2 متر القناصة كانوا بيموتوا أى حد يعدى منها فالناس كانت بتهدى قبليها وتعدى جرى ..المكان ده فى ظهر مستشفى رابعة المركزى

(المشهد الثانى)

9:30 : عرفت أدخل محيط المسجد والناس هناك كانوا شايلين جثث وبيحاولوا يخرجوها برة الميدان اللى مخة طالع من دماغة واللى واخد رصاص فى باطنة ,الأطقم الطبية قاعدة بتعمل جراحات فى الشارع واللى رجلة مفتوحة بتتخيط وبيتشال منها رصاص واللى دماغة بتتخيط
طلعنا على الميدان بين المستشفى الميدانى والمنصة كل الدنيا محروفة بما فيها المستشفى الميدانى الستات مبيجروش الرجالة بيزعقوا فيهم عشان يرجعوا , قعد يتظرب علينا من رشاش الدبابات فرحنا نطين على الأرض مسخبيين ورا الباب بتاع صور المسجد ومات ناس كتير بس مفيش حد عارف يجيبهم من على الأرض علشان القناصة والسلاح الالى بيضرب علينا وفى ناس ميتة فى وسط النار
10:30 : رحت عشان أشوف العربية لقيت الزجاج مكسور والظهر سايح وعربيتين جنبى متفحميين فخدت العربية عشان أحطها فى مكان تانى لقيت فى جثث وناس مصابة عاوزيين يتنقلوا لأى مستشفى عشان مفيش اسعاف ففكرت لحظات كده وبعدين توكلت على الله فواحد ركب معايا واخد خرطوش فى كليته وبعدين واحد قالى يا أخى ممكن بس تاخد واحد معاك لأقرب مستشفى ففتحنا العربية لقيت الناس شايلا واحد فى بطنية واخد 3 رصاصات واحدة فى صدرة وبطنة 
10:45:رجنا مستشفى لقيناها مقفولة جينا نروح على مستفى الـتأمين المصاب اللى جنبى قالى مش هيستقبلونا عشان واخدين تعليمات من أمن الدولة وصلنا فى الاخر لمستشفى بعيدة جداً والمصابيين نزلوا 
12:15 :و أنا طالع من المستشفى واحد قالى خدنى معاك طلعنى على الطريق وبعدين سألنى انت رايح فين قلتلة رايح رابعة قالى بجد خدنى معاك أنا عاوز أموت وبعدبن ماشيين راح قالى ممكن أشرب سجاير فى العربية قلتله يا عم انت داخل تموت قالى عندك حق 
1:00 : وصلنا الميدان فلقيتة متحمس يخش قلتلة طب استنى نصلى الظهر قالى بس أنا عاوز أتطهر الأول قبل ما أتوضا أعمل ايه فقلتله , وبعدين قاللى أنا أصلا مابصليش بس هصلى عشان ممكن أموت , وبعدين صلينا وقالى ربنا يخلينى أواظب على الصلاة , ةحسيت ان هو متحمس جداً فلقتلة فين الأماكن اللى فيها قناصة زضرب وقلتلة خليك جنبى عشان كنت خايف عليه من حماسة وبعدين اتشغلت وملقتهوش جنبى دخل على جوة و معرفش مات ولا لأ 
من 1:30 --4:30 : قعدنا فى كر وفر نتقدم يضرب علينا غاز ورصاص وخرطوش وناس تستشهد ويتشالوا ويكفنوا الشهداء على الرصيف والمصابيين يتعملهم جراحات مفتوحة فى الشارع 

(المشهد الثالث)

6:00 : مصابيين وشهداء رموهم بره المستشفى المركزى اللى فى ضهر المسجد والله المصابين متشالين على عربيات التين الشوكى كل اتنين على عربية .. واللى ملموم فى بطاطين بتخر دم .. واللى بيتكفن فى الشارع ومش و دماغة مخرومة ومبتسم .. واللى متكفن بس عاوزيين ينقلوه اخر الشارع بس مفيش عربيات ..واللى متكفن والناس بتجرى بيه يروح واقع من على كتفهم .. واللى ميت ومتخشب وعطينة على كرسى متحرك كل شويق يقع منه على الأرض 

وقع حتى الان أكثر من 2000 شهيد لن يثنينا ما حدث عن الدفاع عن الحق والنصر ات فاصبروا 

والله على ما أقول شهيد