Monday, August 19, 2013

شاهد عيان - 13 -




هاجر داوود


انا وصلت رابعه و عرفت ادخل من شارع بيطلع علي مستشفي رابعه (احمد حاجه) ....في شارع ده كان في الشرطه بس انسحبت و شفت اول شهيد اخد رصاصه حي و كانوا بيضربوا علينا كل حاجه حي ، خرطوش ، قنابل مسيله لدموع ...كانت معي امي و في شاب اسمه "عبدالله بركات" هو الي ساعدنا ندخل ...دخلنا و بدانا نساعد الدكاتره في دور الاول و كان معي نهله الحداد و جهاد خالد ...ومش كنا ملحقين علي المصابين ...اغلب الاصابات كانت في الراس او صدر و معاها طبعا اماكن تانيه ...و بدا ارتقا الشهدا ...فطلبت من نهله توثق الاسما و بدانا نوثق و نكلم اهلهم و نسلم متعلقاتهم للتلاجه و الامانات في المستشفي...عرفنا ان اخو صحبتي حبيبتي جهاد و اسرا استشهد (احمد ضيا فرحات )...و بعدها عرفنا ان اسما البلتاجي مصابه في الصدر و طلعنا نشوفها لكن كانت رجعت مكانها الاصلي "الفردوس" حبيبتي ....فضلنا نوثق و نطلع الادوار كان كل ثانيه في شهيد جديد او اكتر ...رجعت الدور الاول تاني و كانت اتعملت صيدليتين الحمدلله و فضلت هناك و في خلال الوقت ده كان في ضرب قناص من فوق مبني المرور علي الناس الي داخله المستشفي لدرجه ان المصابين يبقوا امام الباب المشفي و اي حد يحاول يخرج يجبهم يضرب عليه..و كان طبعا الغاز المسيل للدموع الي جوه المستشفي ده العادي ...بعدين كان في غرفه مخزن داخل القاعه الي انا فيها في دور الاول و لكتره عدد المصابين كنا بنستخدمها بعدين ببص من الشباك انا شايفه ناس بتقع وصوت رصاص حي لقيت حاجه سودا زي صاج كده و تقريبا كان تحتها القناصه فبغباءي شاورت عليه و قلت لدكتوره زينب قناصه فوق المبني قام ضرب علي الزجاج بس الحمد لله كله انبطح و خرجنا زحفا كلنا...و فضل المصابين يجوا كتيير و شهدا لحد ما سمعنا ضرب رصاص حي في مدخل المستشفي الي كنا بنستخدمه لعلاج المصابين وبعدين الشرطه نادت انه نخروج ونسلم نفسنا و نحط ايدينا فوق راسنا فدكتور للاسف مش عارفه قعد يقول احنا كربان السفينه مش هنمشي غير اما كل المصابين يمشوا ...للاسف لم يثبت الا قليل و كل الناس خرجت فقعدنا نقول للناس الي خارجه انا و جهاد علي الاقل الي خارج ياخد معاه مصاب حرام نسيبهم هيقتلوهم ...وفعلا الي قدر ياخد و يسند اخد ...بعدها دخل ضابط قوات خاصه و في يده سلاح بس كاشف وشه و كانت جهاد بتقول للناس متمشوش خدوا المصابين معاكم فقعد يزعق لها و يقولنا اخرجوا و سيبيهوم يقله هخليكي زيهم فجهاد قلتلتوا خاف ربنا و قعدت تزعق في وشه حسبنا الله و نعم الوكيل فقلها انا بخاف ربنا ولو كنت مش بخافه كنت لبست ماسك فبعدين اتنرفز ورفع السلاح في وشنا فقولتله راجل اوي بترفع سلاحك علي نساء و عزل فالناس مسكوه و خرجنا كلنا و كنا شايلين مصاب -والله لو كنت اعرف انهم هيحرقوهم كنا حولنا نشيل اكتر- وبدوا يحرقوا في الخيم و بعدين فجا سمعنا صوت قنبله جامد جدا عرفنا بعد كده ان هم حذفوها علي المنصه ...خرجنا و كان علي يمينا و شملنا قوات الشرطه الخاصه و مدرعات و قاعدين يشتموا فينا باقذع الالفاظ واحنا نحسبن و كنا اغلبنا دكاتره المستشفي او نساء ...لم اتمالك نفسي و فضلت اضحك و قولهم رجاله برافو لابس كل ده و مدجج بكل الاسلحه دي و طيارات و مدرعات و بمسانده الجيش يا اشباه الرجال و الله لولا ان امي معايا و كانت تعبانه وصممت اني امشي...بس هما كانوا بيشتموا فينا و يردوا عليا و يقربوا مني كدة و يزعقوا عشان اخاف بس ده كان بيضحكني لاني شفت كميه الجبن الي في عنيهم و بعدين سلمونا لجيش الجيش بقي كان في واحد واقف يقولنا صفين وحطوا ايديكم ورا راسكم و طبعا رفضنا انا و ماما و سلمي (دكتوره كانت معانا) و كانت منتهي الاهانه وواحد كان حب يعمل حنين و بعد ما شتمني بيقول لامي ...امي اجيب لحضرتك كرسي طبعا اخد الي فيه القسمه مني مش عارفه الالفاظ دي طلعت منين بعدين قالي امشي يالا و قام ضربني بوكسين كده في ظهري بعدين مسكوه صحابه لانهم كانوا بيصورا عشان يبينوا انهم اخرخوا النسا والاطفال فمشهد الضرب ده كان هيبوظ -تسلم الايادي- بس والله ضربته لي زادتني قوه و فضلت ارد عليه لحد ما وصلنا بره رابعه 

*اعداد المصابين للاسف كان صعب نوثق
**اعداد الشهدا وثقنا علي اد ما نقدر

دي شهادتي المبدايه علي الاحداث 

No comments:

Post a Comment