Tuesday, August 20, 2013

شاهد عيان - 18-


عبد الله مصطفى


شهـادتى على مجزرة رابعــة :
يوم الثلاثـاء الموافق 13/8/2013
كان فرح أختى وكان الفرح بعد العصــر عشان الظروف اللى ف البلد
وصلت أختى بيتها ف زهراء م نصــر وطلعت على رابعة
كنت هنـاك تقريباً السـاعة 11 بالليل
ودى كانت تانى مرة أروح رابعة على فكرة
المهم زى ما قولت كنت ف رابعة حوالى 11 بالليل
قابلت هنـاك جارى عمـر خالد رشــدى Omar K Roshdy
وصديقى محمد صـلاح Mohamed Salah
ويدوبك أول ما قابلتهم قالولهم ياله يا جماعة عشان تقعدوا تأمين ع الميـدان
روحت رايح معاهم وقفنا تأمين على بوابة يوسف عبـاس
فضلنـا من السـاعة 11 بالليل واقفين تأمين لحد السـاعة 6 ونص أول ما بلغونا إن فى تحركــات للداخلية والجيش وداخلين علينـا بالجرافات والمدرعـات
ساعتها بقى كلمت والدتى ووالدى وطلبت منهم يسامحونى لو حصلى حاجة ويدعولى إن ربنا يغفرلى ذنوبى لإن الواحد حاله مع ربنا زى الزفت أصلاً
وكل اللى حواليـا نفس الكلام اللى يتصل بوالده ووالدته واللى يتصل بحد كان مزعله
المهم البوابات كلها بقى عندها إستعداد وحالة تأهب
و الجرافات دخلت تشيل ومن وراها المدرعات والداخلية بيضربوا غـاز ورصاص حـى وخرطوش
بعد بداية الضرب بشوية رجعنا انا وعمر لنص الميدان كده جنب الخيمة بتاعتنا من كتر ضرب النار الحى
وكنا من لحظة للتانية بنتقدم ناحية البوابات ونساعد لو حد محتاج المساعدة ونصــور اللى بيحصــل
الوضع ده فضل مستمر لحد الضهـر تقريباً
طبعاً مش عايز أقولكم ع الرعب اللى الواحد كان عايش فيه
الرصاص الحى حواليك ف كل ماكن
مضطر إنك تبقى ف مستوى منخفض عشان الرصاص اللى عمال ينضرب
أنا كنت عايز أدخل الحمام فضلت 3 ساعات ماسك نفسى بالعافية عشان محدش يصطادنى وانا هدف سهل قدامه لحد ما جبت آخرى
بعد الضهـر القناصة كانوا طلعوا على العماير اللى ف محيط الميدان
وللأسف كانوا على مبنى تابع للقوات المسلحة كان ف نص الميدان
واللى عايز يتأكد من سلمية التظاهرات كان فى 3 منشئات فى محيط رابعة تبع الجيش
الدفاع الشعبـى والمخابرات الحربية ومبنى كمان
محدش رمى طوبة واحدة عليهم
المهم بعد الضهـر إبتدى شغل القناصة يزيد بقى من جوه العماير لدرجة إنهم بقوا بيضربوا نار ع الخيم وكذا حد ف الخيمة اللى جنبنا مــات وهوا ف الخيمة
ساعتها إتقدمنـا إحنا انا وعمر روحنا ناحية بوابة يوسف عباس
فى هناك بنزينة العمارة اللى وراها بقى كان فيها حوالى 3 قناصين عمالين يصطادو ف النـاس بدم بارد
مقدرناش نعمل حاجة هناك للأسف قولت لعمر تعال نرجع نروح ناحية المنصة
لما روحنا ناحية المنصة كان الضرب هناك شغال على ودنه
اتقدمت أوى ناحية البوابة وسبت عمر ورا لإنه كان الغاز مبهدله جداً ومكنش قادر يتحرك
كان معايا 3 ساعتها معرفهمش
المهم ضربوا نار علينـا واحد من التلاتة اللى كانوا معايا جتله طلقة ف ضهـره
كان بينى وبينه مفيش 5 سنتى سبحان الله الطلقة إختارته هوا
شلناه ورجعنا بيه تانى
ف اللحظة دى بقى بعد ما شلناه ورجعنا اتضرب نار على واحد اللى انا صورته ف الفيديو بتاع القنص
ف أنا فتحت الفيديو وصورت المشهد ده وواحد شايله وكنت بصور عادى مكنتش متوقع إن ممكن حد يكون وسخ لدرجة إنه يضربه وهوا شايله
إتفاجئت ساعتها باللى حصل وإنه ضرب عليه نار وهوا شايله
ع العصـر كده عم عمـر إتصل بيه وقاله تعالالى ع المستشفى
خدنا بعضينا أنا وعمر وطلعنا ع المستشفى مكناش عارفين نوصل لعمه فضلنا مستنين بره المستشفى شوية وقعدنا نصور ف الشهدا والمصابين
شوفت انا البلتاجى ساعتها ف اللحظة دى والناس بتعزيه ف بنته الشهيدة بإذن الله أسماء وكان واضح عليه التأثر وكان بيحاول يدارى تأثره ده
المهم قدرنا نطلع فوق ف المستشفى كان فيها زميلنا أحمد فوزى من منيا القمح كان مصاب بطلقة ف ركبته دخلنا انا وعمر نتطمن عليه وبعد كده روحنا نساعد الدكاترة
شوية والدنيا بقت زحمة والدكاترة طلبت مننا نفضى المكان عشان خاطر الناس المصابة والشهدا يلاقوا مكان يحطوهم فيه
نزلت بقى ف المستشفى قعدت أصور ف الجثث والمصابين
لحد ما مدرعة أمن مركزى دخلت ع المستشفى ورمت قنبلة غـاز جوه المستشفى وبعدين ضربت حى بالمتعدد ع المستشفى
رغم إن المستشفى مكنش فيها غير يا إما :
جثث .. مصابين .. دكاترة .. صحفيين .. ناس بتساعد وبتنقل المصابين والجثث
المهم فى اللحظة دى بقى لما ضربوا حى ع المستشفى الإزاز إتكسر بتاع المستشفى ووقع أكتر من 6 شهداء منهم واحد كان واقف جنب منـى خد طلقة ف دماغه والمصابين كانوا بالجملة
فضل ضرب الحى مستمر من 7 : 10 دقايق متواصلة كله نام ف الأرض وقتها وكان الطوب بيطلع من الحيطة يخبط ف دماغنـا
ورموا قنبلة غاز تانية
بعد ما خلص ضرب النار الحى بدور على عمر جنبى ملقتوش جنبى فضلت أنادى عليه ملقتوش
روحت نازل ف الدور اللى تحته هرباً من الغاز وطلعت تانى ع السلم من الناحية التانية
ببص ع الباب التانى من الناحية التانية للمستشفى لقيتهم ولعوا النار من ناحيته والناس بتقول الطريق ده غير آمن محدش يخرج منه
المهم ف اللحظة دى كانوا جنود الأمن المركزى دخلوا المستشفى وقالوا اللى هنشوفه قدامنا هنموته
انا ف الأول مكنتش عايز أجرى وأهرب من شوية كلاب زيهم بس لقيت معظم الناس جريت ومبقاش الا أنا وعدد قليل روحت جريت
اللى كان بيجرى بقى ف الآخر كان بيتضرب بكعب البندقية بس الحمد لله ربنا سترها ومحدش لمسنى
طلعنا من المستشفى ولسه بنطلع ع الشارع ضربوا حى علينا تانى
المهم إتصلت بعدها بعـمر كان غير متاح لحد ما جمع معايا وقالى على مكانه
قابلت عمر وطلعنا على شارع كبير لقينا شوية منهم واقفين ضربوا غـاز علينا تانى بس الحمد لله الشباب إتصرفوا
خدنا تاكسى لعبود وبعد كده روحنـا
دى شهادتى بإختصار شديد
اليوم كان كله رعب بس حاولت أختصر على أد ما أقدر وإن شاء الله أنزل مواقف حصلت تانية ف اليوم ده أثرت عليـا

No comments:

Post a Comment