Wednesday, August 28, 2013

شاهد عيان - 45 -



ياسمين عبد الفتاح



شهادتي علي مجزرة فض اعتصام رابعة يوم 14/8/2013 
انا ياسمين عبد الفتاح زوجة الشهيد Ahmed Ammar 
وصلت انا واحمد بعد المسيرة ميدان رابعة ولقينا الميدان في حالة استنفار و د.بلتاجي و د.عبد الرحمن البر بيلفوا عالخيم يحمسوا الناس فاحمد راح علي مكانه عند المستشفي الميداني وانا رحت علي خيمة السابع لقيت مجموعة بنات نايمة و كانت Fadwa Khaled وبنات كمان صاحيين فضلنا نتكلم انهم بيحاربونا نفسيا وخلاص وصلينا القيام والفجر و اللي قال الازكار واللي نام شوية وكده وانا كنت من اللي ناموا شوية وصحيت علي تليفون احمد بيقولي يلا تعاليلي عند المستشفي رحت له سالته ايه النظام قالي انا مش عارف بيقولوا اننا متحاصرين وانا مش بقتنع بالكلام ده وبفكر نروح عادي واروح شغلي قلتله ازاي هنمشي ونسيب الميدان مستنفر كده فتوصلنا في النهايه اننا هنلف بالعربية ولو لقينا حاجة تقلق نرجع تاني ولو مفيش خلاص نكمل يومنا عادي ولسه بنتحرك بالعربية من ورا ادارة المرور الساعة 6:15 صباحا لقينا شباب بيزعقوا وبيخبطوا عالعمدان ان المدرعات داخلة من ضهر طيبة فطلعنا بالعربية من نفس الشارع اللي كانوا داخلين منه عشان نشوف اخرهم ايه لقينا مدرعات كتير طالع منها ضابط وماسكيين البندقية اللي بيضربوا بيها قنابل الغاز واستنتجنا انهم هيحاولوا يفضوا بالتدريج الطبيعي للفض وقررنا اننا لازم نوصل موسي ابننا عمره سنة عند جدته لانه مش هيتحمل الغاز خالص وهيلبخنا جدا وفعلا وصلناه واحمد اكد عليا اني اجدد وضوءي عشان لو مت اموت وانا علي وضوء و جرينا بسرعة عشان نرجع علي رابعة و بنكلم الناس عشان نقولهم ان الشرطة دخلت من ورا رابعة قالولنادول بداوا ضرب خلاص نزلنا من الطيران بسرعة البرق علي مرمي بصرنا لقينا دخان كثيف كاننا في العراق ودخلنا بسرعة واحمد راح علي مكانه وانا جريت علي خيمة السابع لقيت البنات واقفين وبدانا نشوف موتسيكلات جاية من ناحية طيبة وشايلة مصابين والاصابات كلها كانت غير عادية اصابات شديدة جدا وفجاة لقينا شاب اتقنص قدامنا ومات علي علي طول وفضلنا نصرخ ونحسبن و فجاة لقينا هليكوبتر جيش بتمر وفي لحظة اترمت قنبلة غاز جوة الخيمة فطلعنا نجري واتفرقنا وفي لحظة اتهزيت وقلت ياريتني ما جيت وببص ورايا لقيت فاطمة الزهراء إسماعيل بتذكرني بالاستغفار فاستعذت بالله وقمنا بسرعة لقينا اخوة بيدخلونا مبني الطالبات المغتربات فجريت ادور علي فدوي وهند اختها لقيتهم واقفن علي سلم المستشفي تقريبا ندهت عليهم واخدتهم معايا في المبني وكانوا في حالة اعياء شديد من الغاز ودخلنا لقينا غرف فيها سراير وفتحنا المراوح وبدانا نكلم اهالينا نطمنهم علينا وانا كنت هموت اننا مش هنفضل محبوسين كده فنزلت وكان الضرب هدي نوعا ما وجريت عالمستشفي الميداني اسالهم لو طالبين مساعدة فقالولي محتاجين ناس تنضف باستمرار وفضلت انا و Nermeen Saeed نمسح الارض ونمسح الترولي ونلم الزبالة و بدات اشوف مصابين وناس بتحتضر وناص مخها طالع بره والمفروض انضف مكانهم وده بفضل الله كان فرق نفسيا معايا وانا جوه لقيت د.مدحت كمال سالته عن احمد قالي كويس قلتله لو جراله حاجة قولي عادي فرد خو كويس فعلا وحتي لو حصل ايه يعني لو بقي شهيد وفضلت ابرمج نفسي اني ممكن الاقي احمد شهيد قدامي فعلا وفجاة لقيت ابن اختي محمود الأمير مصاب وواحد مسنده وبيقولي انه اخد رصاصة في رجله فاخدته وقعدته علي جنب وندهتله دكتور و لقينا فجاة احمد حاتم ادم بيبكي جدا و يصرخ سالناه مين قالنا ادم اخويا استشهد ورمالنا شنطة ادم وجري وانا سبت محمود ورحت اصلي الظهر و العصر جمع وطبعا كل ده والضرب شغال عادي وكل ما اشوف حد اساله عن احمد يطمنوني انه كويس وانه اتصاب بخراطيش في وشه بس وطلعت اطمن علي فدوي والبنات وطلع ورايا Osama Abdelrahim وكلم بنت من اابنات علي جنب وانا اطمنت عليهم ونازلة لقيت زهراء اسماعيل بتمنعني فزعقتلها ونزلت و قابلت اسماء صقر ورغينا شوية و قابلت اخونا عبد الله الشرقاوي سالته علي احمد فقالي مصاب و لقاني جريت ادور عليه فلحقني وبلغني خبر استشهاده فصممت اني لازم اشوفه وطلعت المستشفي في الدور التالت لقيت كمية جثث رهيبة واطمنت علي احمد ونزلت بسرعة وقعدنا في الممر بين المسجد والقاعات و الضرب مستمر لحد ما بدا يقرب جدا ودخلنا قاعة 2 او 3 تقريبا مش فاكرة بالظبط وكان نصها شهداء والنص التاني احياء في انتظار موتهم في اي لحظة وفضلوا صفية ياسر و Sara Khairy يرددوا دعاء سيدنا يونس بصوت عالي وبدا كله يقول وراهم وفجاة الساعة 5 تقريبا بلغونا انهم فتحوا مكان للخروج وخرجنا ولازال الضرب كان شغال من طريق النصر 
صامدين.....مكملين.....منصورين باذن الله

No comments:

Post a Comment