Thursday, August 22, 2013

شاهد عيان - 19 -



فدوى خالد محمد أحمد بدوي



شهادتي عن أحداث الأربعاء الدامي .. 
هذه شهادتي أنا فدوى خالد محمد أحمد بدوي الذي سوف يسألني عنها الله ..
كعادتنا يوم الاربعاء 14/8/2013 قمنا بآداء صلاة الفجر ثم جلسنا لنقول أذكار الصباح كان هناك العديد من الشائعات التي أعتدنا عليه كل يوم 
الفض انهاردة .. الميدان متحاصر .. في قناصة حوالين الميدان .. 
ونحن نبتسم أو نضحك على هذه الشائعات كنت دائما أخشى ألا أحضر لحظة الفض مع إخواني وأخواتي وأكون معهم كتفا بكتف وروح بروح 
كنت أسأل الله في كل ثانية إن كنت سوف أموت أن يرزقني الشهادة بإخلاص وإن لم أخلص فيها فلا أموت حتى أتعلم الإخلاص فيها وأن يتقبلني الله 
إلا أن هذا اليوم كان شعوري أنه يوم الحسم .. 
ظلننا نتحدث سويا وكان في بعض البنات نايمين في الخيمة كان قلبي بيدق بسرعة وحسة ان في حاجة بجد ناس جت قالت في بلدوزرات حوالين الميدان 
قلت مش مشكلة لو على البلدوزرات هينة سهل نوقفها ممكن نقف قدامها بأجسادنا وأكيد مش هيعدوا على جثثنا يعني !!!
في الليلة الماضية وزير الداخلية قال لا نية لفض الاعتصام فالاعتصام يتآكل ذاتيا 
ولما سمعت الكلمتين دول قلت بس الناس دي ملهاش عهد معنى كدة انه هيضرب في أي لحظة 
في تمام الـ6:15 صباحا جت الخيمة عندنا الشهيدة أسماء وقعدنا نتكلم وسألتها عمو مقلكيش عن نية للفض أو في حاجة حوالين الميدان أو كدة قالتلي أه في بولدزرات حوالين الميدان .. قلت مممم ربنا يستر في اللحظة دي هند أختي و أمنة ياسر قالولي هنروح المستشفى الميداني نساعدهم ونوثق لو في مصابين او شهداء وافقت هند تروح عشان لو حصل حاجة تبقى بعيد عن الضرب هي وامنة
الساعة 6:30 اتصلت هند قالت يا جماعة في عربيات كتير أمن مركزي جية من عباس العقاد ناحية رابعة ساعتها قلت بس هو انهاردة دخلت الخيمة صحيت البنات اللي كانوا جوة كان الكلام ده الساعة 6:40 صباحا قلت لـHend هاتي الكمامات من جوة وطلبت من الاخوة إزازة ميكو جيل وكنت شارية بخاخة وبدءت أحط الميكو جل جوة البخاخة و خديجة تحطلي مية عليها ورجتها ولبسنا الكمامات إطمنت إن مفيش أي أطفال في الخيمة وفجأة سمعنا صوت التصفير 
والخبط على العمدان ثم طلق نار حي .. 
اللي يقول إن الاعتصام بدءوا فيه بأسلحة بالتدريج كذاااااااااااااااااااااب الساعة جت 7:00 بالظبط صباحا أول حاجة أتضربت كانت رصاص حي وخرطوش وبعدهم قنابل الغاز بدء المصابين بالتوافد اول حاجة جت في بالي اتصل اقول للناس انهم هيبيدونا وهيقتلونا دخلت كتبت عالفيس اخر حاجة كتبتها نحن نقتل الان واتصلت بهالة قلتلها تخش تكتب للناس اللي بيحصلنا من عندي واتصلت بإنجي عصام بنت من بناتي قلتلها تصحي كل الناس يشوفوا اللي بيجرالنا والخط قطع 
خيمتنا كانت على نفس صف طيبة قدام شوية #خيمة_السابع صوت الرصاص حوالينا من كل ناحية بس مش شايفين مين اللي بيضربه أو واقف فين كان واقف جمبي صفية ووالدتها و صفاء و Aaesha وهند شوشة و فاطمة الزهراء و Yomna و Nour و إيمان شوارب قعدت قلهم اليقين يا جماعة محدش يخاف كدة كدة هنموت في اللحظة اللي ربنا كاتبلنا فيها نموت وقلتلهم تعالوا نقول دعاء اليقين مع بعض وبدءنا نقوله ناس كتير بتقع مصابين كتير الضرب من كل ناحية وأول حتة جه منها الخيانة المرور واللي خيمتنا كانت قدامه مباشرةً وفجأة بدء القنص .. 
واقف قدامنا على الصف التاني شاب يشاهد ما يحدث مثلنا بينه وبينا تقريبا 7 متر فجأة رصاصة في الرأس والدم ملى الدنيا واحنا من هول الموقف صرخنا وقعدنا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونستغفر الرصاص بدء وخلاص حوالينا في كل حتة ومفيش حاجة نحتمي فيها الا ربنا مفيش حيطان احنا في الشارع .. 
بدءت ريحة القنابل توصلنا وبدءنا نكح ونرش الميكو جل على بعض ونحط في الكمامات وفجأة أضربت على خيمتنا قنابل والله ما نعرف مصدرها قنابل غاز بكثافة لدرجة مكناش شايفين بعض أنا تخيلت إن المدرعات وصلت وان الضرب منها بس مش شايفة حاجة واصبت بالاختناق ودخلت بجري على الخيمة لجوة بحاول الاقي أي ذرة هوا وأصبت بالاغماء لمدة دقائق .. 
فوقت على ريحة دخان مش قنابل القنبلة من السخونة مسكت في الخيمة فتحت عيني وانا حطة الايشارب على مناخيري وعمالة اكح وخلاص بجد بطلع في الروح واستغفر وأقول يارب هونها يارب ملقتش مخلوق معايا في الخيمة طلعت بجري .. حطيت ايدي ورا راسي كرد فعل طبيعي فاكرة اني بحمي راسي الناس عمالة تقع جمبي مقنوصة وأكيد الرصاصة الجية عندي شريط حياتي كله بيمر قدام عنيا ياربي على اليمين وعالشمال ناس بتقع دم عمال يطرطش لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين بدور بعنيا قدامي أشوف اي حد تخيلت ان كل اللي كانوا واقفين جمبي استشهدو وكل البنات ماتوا خلاص عياط وصريخ وجري ومش شايفة قدامي بجري وخلاص وانا بجري لقيت قدامي Habiba بتجري ناحية الضرب لابسة خوذة وماسكة كاميرا وكلها إصرار توري الحقيقة للناس ودي كانت آخر لحظة أشوفها قبل استشهادها
في اللحظة دي جت قنبلة بينا رجليا دخانها كله استنشقته غصب عني واغم عليا فورا وقعت على الأرض وأنا خلاص شبه بطلع في الروح وعقلي الباطل بيقول خلاص انا مغم عليا في العراء استحاله اقوم خلاص بقى انا كدة كدة ميتة وقلت الشهادة ولقيت فجأة أخ سحبني إزاي معرفش وسند معاه اخ تاني ودخلوني المستشفى الميداني فضلوا يهولي ويرشوا عليا حاجات وانا مش عارفة اتنفس 
مش قادرة بموت تحت رجلي ولد لابس تيشرت اسود وبنطلون اسود مضروب برصاصة في راسه من ورا بيحاولوا ينعشوه بيضغطو على صدره مش شايفة ملامحه ببص فوقيه لقيت هند أختي واقفة لابسة قناع ونظارة وماسكة قلم وورقة وعمالة توثق شافتني افتكرتني مصابة اتخضت جريت عليا وهي بتعيط حضنتني وقلتلي أحمد ضيااااااااااااااااااااااء يا فدوى بصيت على الولد لقيته احمد ضياء مش ممكن أول شهيد يسقط انهاردة يبقى كان تلميذ عندي عنيا اتملت دموع مش مصدقة الاجرام اللي بيعملواه فينا ده ارهابي احمد ضياء صاحب اجمل ضحكة في الكون الطفل الكبير ارهابي وبدء نفسي يروح تاني وانا بعيط وهند بتهويلي الأرض مليانة جثث مش ممكن كمية الدم بدءوا يضربوا قنابل على المستشفى جيت اجري برة المستشفى وانا بجر هند قالولي اللي هيخرج برة هيتقنص 
طلعت عالسلم ببص لقيت ياسمين عبد الفتاح بتدور عليا ناديت عليها ونزلتلها قالتلي تعالي معايا بسرعة كل ده وانا بموت وبجر في ايد هند جر عشان ترضى تيجي معايا وهي مصرة تنزل تسعف في المستشفى احساسي بانها اختي الصغيرة ممكن تروح مني مميت جرينا وانا نفسي مش قادرة بيروح دخلونا المبنى الملاصق للمستشفى الميداني لقيت البنات جوة قلت الحمد لله صفاء سندتني كنت بقع فضلوا يحطولي على وشي بيبسي وخل وبصل وجميع انواع الحاجات اللي بتفوق ودخلونا اوضة كان النور والع والمروحة شغالة والشباك مقفول والضرب برة صوته مميت بصت صفاء من ورا الشيش لقت ان اوضتنا جمب الخيمة بتاعة المطبخ واللي فيها انابيب للطبخ ولو ضربوا عليها الاوضة اللي احنا فيها هتولع باللي فيها فقررنا نطلع الدور اللي فوقينا طلعنا الدور التاني ودخلنا اوضة الناجية التانية فتحنا المروحة وقعدنا نستغفر وكلنا بنعيط وياسمين عبد الفتاح زعقتلنا بتعيطوا ليه احنا جايين هنا عشان الشهادة اصلا قلتلها يا ياسمين المنظر برة مرعب جثث ودم واشلاء ولا كأننا في سوريا مش قادرة اصدق اللي بيحصلنا المبني اللي احنا فيه طلع مكان للطلبة زي بيت طلبة فيه اوض وكل اوضة فيها 4 سراير طبعا قافلين الشيش والازاز خايفين حد يلمحنا ومولعين المروحة وفجأة الكهربا قطعت وبدء الاختناق بقى المبنى مقفول من كل حتة مفيش نقطة هوا ده غير ريحة القنابل والأصوات الرهيبة اللي برة كل شوية حد يعدي يقول ابعدو عن الشبابيك تعالو هنا لا تعالو هنا واحنا من هول ما راينا لا نرى لا نسمع لا نتكلم صدمة وصدمة فقط هند طلعت برة في الطرقة تشوف الناس كنت بجري وراها زي ضلها طلع أسامة عبد الرحيم بيبكي ياسمين سألته ماله قلها انه حزين على احمد ونده لهند على جمب وقلها أن زوج ياسمين استشهد 
هند دخلت قالت لنا في الاوضة وياسمين برة مش عارفين هنقلها ازاي زهراء قررت تاخدها وتنزل تحت بيها عشان تشوفه من غير ما تقولها هند كانت هتروح معاهم وانا رفضت رفض شنيع كنت خايفة ومرعوبة عليها مصدقت احس اني حمتها من الضرب بابا اتصل بيا قلي فدوى انتو كويسين قلتله احنا في الحتة الفلانية وملخص سريع الصوت بيقطع ومش سامعة اخر حاجة سمعتها ماما معاكي ماما فين يا فدوى والخط قطع عرفت ان ماما نزلت راحت لما عرفت ان في ضرب هي وبابا وجهاد توتري زاد 10 اضعاف كنت خايفة عليهم اوي طلعت في الطرقة اشوف صفاء كانت قاعدة على مرتبة في الأرض وانا بكلمها اضربت رصاصة من ورايا عدت من جمب دراعي خرمت الايشارب وضربت في الحيطة في اللحظة دي انهاااااااااااااااااااااارت مكنتش مستوعبة ولا مصدقة وقعدت اعيط دخلت الاوضة ملقتش هند خفت تكون سهتني ونزلت قعدت اصوت في المبنى زي المجنونة يا هند يا هند لحد ما لقتها 
طلعت زهراء ومعاها حياء جمعة قالولنا ان حبيبة استشهدت وان اسماء البلتاجي اصيبت وان ماما تحت وهي كويسة هند سمعت اسماء انهارت صحبة عمرها ومعاها في الفصل سنة بسنة 
واصرت تنزلها تشوفها وانا اصريت على رفضي وسط سخط من هند بابا اتصل 
كل شوية يجيلنا نبأ استشهاد حد وفجأة بدء الهجوم على المبنى .. 
رصاص من كل حتة بيضربوا رصاص على الشبابيك عشوائي وعلى الحيطان ومن كل الجهات احنا موطيين على الأرض حطة ايدي فوق راس هند فاكرة اني كدة بحميها رددنا الشهادة وصرت اردد لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
لم احتمل رائحة الدخان صحت بهم
تعالوا ورايا هنعدي بسرعة قبل مالنار تدخل علينا خرجنا من الاوضة موطيين نزلنا الدور اللي تحت كان خلاص محروق والنار في كل حتة
اطفال وستات ورجالة بيصرخوا وكلنا بنجري بندور على شباك كل الشبابيك مقفولة بحديد واحد عمال يصرخ البنات يجو هنا جرينا بسرعة فتحلنا شباك زقيت هند بسرعة من الشباك نطينا تحت بس لسه في سور
حطو كراتين فوق بعضها والرصاص عمال يتطاير فوق راسنا لازم نتسلق السور عشان نطلع بس الكراتين مش هتستحمل وزني ابدا
حطيت ايدي لهند تدوس عليها وتطلع اطمنت انها نطت الناحية التانية وطبعا معرفتش انط السور الرجالة قالولي هنجري ناحية ضرب النار ونلفلهم الناجية التانية
يفصلني عن هند سور قعدت ازعق بحاول تسمعني متخافيش يت هند هلف واجيلك مسمعتنيش من صوت ضرب النار
الدخان كثيف جدا جدا جدا
والايشارب بيقع من على راسي وقفت اعدله لقيت اخ بيجرني مش وقته اجري
صممت اعدله وبعدين جريت معاهم ايدي فوق راسي بنجري والرصاص والنار حوالينا في كل حتة لفيت لقيت هند بتدور عليا وبصة عالسور عالناس اللي بتنط لما شفتني هديت وبدءنا رحلة ابحث عن جهاد وماما وبابا ..
لقيت هند صقر قاعدة وتحت عينها دم عرفت بعدها انها اصيبت بشظية سالتها شوفتي ماما شاورتلي لا دخلنا القاعة انا وهند ناس كتير مرمية عالارض الدخان في كل حتة المبنى اللي احنا كنا فيه الناس بتنط من فوق هربا من النار 
طلعنا من القاعة لقينا جهاد وعبد الله في وشنا ومعاهم احمد هشام ومصعب جمعة الرصاص فوقينا من كل حتة قلت لجهاد فين ماما قلتلي معرفش اخر الممر قدامنا واقف الكلاب يشاورولنا بالاسلحة تعالوا من هنا وسمعت صوت المايكات 
عملية فض الاعتصام مصورة بالكامل على الجميع الخروج معرفش ايه لما تعمل ايه بتخالف قانون ايه وقرف قرف قرف مشينا ناحيتهم ارفع ايدك فوق سلموا نفسكو حط ايدك ورا راسك واحنا رفضنا نعمل ده جهاد وعبد الله قعدوا يقولولنا ارفعوا راسكو احنا مش اسرى بدأت الصورة تتضح شوية شوية جمية عساكر وظباط وقناصة واسلحة ومدرعات مش طبيعية طول ماحنا معدين بيشتمونا بألفاظ لو قعدت في مجاري طول حياتي مش هسمعها الرجالة تيجي هنا والستات تعدي اه هيعتقلوهم افشت في عبد الله جوز جهاد انا وجهاد وقلنا مش هنمشي الا وهو معانا المهم وسط سيل من الشتائم عدانا 
شتايم طول الطريق من المسجد لحد التأمين الصحي وجهاد بتعلي صوتها وبتقول هنرجع ان شاء الله احنا مش خايفين انتو اللي خايفين وانا عمالة اقولها بس يا جهاد اسكتي خايفة عليها وعلى هند كل ده كان داخلية بدءنا مرحلة الجيش بقى تقولوش احنا اليهود وهم بيحرروا الأقصى مش ممكن كمية الكره والعنف والبلطجة الرجالة تفتيش ذاتي وبيقعدوهم عالرصيف والستات يتفرجوا على جالتهم وهم كدة وبعدين يعدوهم قلت لجهاد وهند خليكو مع الستات وأصريت اروح طابور الرجالة مع عبد الله قعدت أصرخ واقلهم أنا امه انا امه وعبد الله يقولي ارجعي وانا ابدا جه ظابط الجيش بالبندقيه قلي ارجعي ورا قلتله مش هسيب ابني قلي خلاص انت حرة المهم جه عسكري جيش كل نظراته غل وحقد وعنف قلنا سيبوه وروحو جهاد قالت مش هنسيبهلكم انتم مالكوش امان قالها مالناش امان طيب هاتو بطايقكم انتو الاربعة بقى خدوهم تحري حولهم يابني للباشا بتاع مباحث أمن الدولة 
خدنا العكسري فضل يقول لعبد الله انت مش مصري
يا عم والله مصري ومن البحيرة كمان لا لغوتك مش مصري 
عبد الله قله لا كلمة لغوتك هي اللي مصري .. 
جه الباشا الكبير مسك الباسبور كأنه لقى لقية
فين بطاقتك ضايعة باسبورك مليان سفر
عبد الله قاله انا رحاله وبحب اسافر كتير خدونا قعدونا عالرصيف وخدوا عبد على الرصيف جمبنا بس بعدينا بشوية كل شوية اقوم احاول اتفاوض مع الكلب الكبير بتاعهم وهو مستمتمع جدا قلنا روحو انتو هو هيفضل معانا جهاد طبعا كانت هتجنن قلناله مش هنمشي هنروح معاه قلنا هتتبهدلوا قلناله مش مهم 
حاولت اقنع جهاد وهند يروحوا وانا هفضل معاه فشلت فشل ذريع بكلم مين نفس الدماغ ونفس التربية 
فضلنا قاعدين عالرصيف حوالي ساعتين وهم عاملين طابور بيضربوا الرجالة وهم معدين ويشتموهم لبسناكو الطرح .. هننتفلكو شعر دقنكو انتو شوفتو حاجة 
دخلت لظابط الجيش اتكلم معاها لعل وعسى شتمني وقلي مش عاوز امد ايدي عليكي يا بنت الـ ..... 
مشيت خدو عبد الله واللي معاه ومشيو اخدت جهاد وهند وبدأنا نمشي باتجاه البيت كل ده وماما وبابا فاكرنا جوة المبنى اللي بيولع وبيدوروا علينا وانا بحاول اوصلهم لحد ما وصلت لماما الحمد لله وبلغتها اننا بخير وهي يا عيني كانت بتعيط فكرانا اتحرقنا وبابا عرف كانوا قافلين من اول قاعة الازهر للمؤتمرات وعشان نمشي لازم ندخل من عند شارع جنينة مول من ناحية الطيران مشينا وقعدنا نخرم والهليكوبتر اللي فيها قناصة عمالة تحوم حاولينا عرفنا حوار الحظر ولقينا ناس بتقولنا متروحش ناحية السابع في بلاك بلوك وضرب اصرينا نكمل لان احنا ساكنين هناك وطبيعي نمشي من هناك فضلنا نخرم من جوة لحد ما طلعنا ناحية نوري خطاب وماما اتصلت قالت انها هتقفلنا تاخدنا نطينا في العربية مع ماما وسط ذهول منا وعدم كلام وتناحة .. مش قادرين نتخيل اللي حصل في اليوم المريع ده .. ومن ساعتها لحد انهاردة لم يغمض لي جفن مش عارفة انام اعصابي مهزوزة بس متفائلة والحمد لله رب العالمين .. 

No comments:

Post a Comment