Saturday, August 17, 2013

شاهد عيان - 9 -


د.حسن البرنس


مشاهد سلخانة السيسى:-

ستة و نصف صباحا مدرعات الجيش تحاصر جميع مداخل ميدان رابعة

سبعة ونصف كميات كثيفة من الغاز الخانق على المداخل الرئيسية مع قنص بالرصاص الحى للشباب على أبواب الإعتصام

تسعة صباحا قوات الجيش و الشرطة تدهس الخيام بمن فيها بالمدرعات و المجنزرات العسكرية الضخمة فى المداخل الرئيسية للإعتصام

من العاشرة و حتى الرابعة عصرا قنص متقطع لمن داخل الميدان من فوق أسطح المبانى العسكرية المحيطة برابعة مع قنص من طائرات هليكوبتر التابعة للشرطة و الجيش
ثم كر و فر و محاولات إقتحام متعددة للميدان تحت ستار كثيف من قنابل الغاز الخانق 

مجموعات من الشرطة والجيش تقوم بحرق كل شئ أمامها فى مداخل الميدان

مع الغروب تصل قوات السيسي قرب المستشفى و يتم إحراق مخازن الأدوية و مخازن الطعام و تنكات مياه الشرب.

يتم قطع الكهرباء بالكامل و الوصول إلى مولدات الكهرباء و إحراقها مما يؤدى إلى قطع البث حتى لا يرى العالم كامل الجرائم
يتم استهداف كل من بيده كاميرا بواسطة القناصة.

قوات السيسي تسيطر على كامل الميدان و تقوم بحملة إعتقال لمئات المواطنيين و منع دخول أو خروج سيارات الإسعاف من الميدان.

ثم أم الجرائم إشعال حريق ضخم بالمستشفى بمن فيه من مصابين و جثاميين الشهداء لإخفاء جزء من الجريمة

عدد الشهداء نحو 2600 و المصابين نحو عشرة آلاف و مثلهم من المعتقلين

و المشهد الأخير تقوم الشرطة بإنزال صناديق من الأسلحة و الزخائر فى أماكن متفرقة من الميدان و تدعو منظمات إعلامية متواطئة لتصويرها و إدعاء أنها كانت مع المعتصمين.

سيظل شرفاء و أحرار مصر و الإنسانية يتظاهرون بسلمية حتى يفيق الشرفاء من جيش مصر و نعلم أنهم كثيرون و لا نعول على حكومات أوروبا و أمريكا و منظماتهم الدولية لأنهم جزء من إنقلاب ثلاثة يوليو المدعوم من العدو الصهيونى 

حسبنا الله و نعم الوكيل




مشاهد لن يتصورها أحد :-
قوات الإنقلاب عندما دخلت المستشفى إقتحمت غرفة العمليات و منعت الطقم الطبى من استكمال العمليات للمصابين على طرابيزة العمليات و بطونهم مفتوحة لاستخراج الرصاص الحى منها

مستشفى رابعة خمسة أدوار إمتلأت بجثامين الشهداء حتى سلالمها و لا موضع قدم إلا بصعوبة بالغة بينها.
تم حرق مئات من جثامين الشهداء فى المستشفى .
و مجموعة أخرى تم حرقها أمام طيبة مول. 

تم أخذ مجموعة من الجثامين التى جفت بعد حرقها و تم لفها بأكفان و وضعها تحت المنصة و إدعاء أن هؤلاء من ضحايا المعتصمين كانوا مدفونين تحت المنصة و علامات كذبهم كثيرة:-

1- الأكفان الجديدة التى ليس عليها تراب أو دماء تفضحهم .
2- مئات ممن زاروا الميدان من مصريين و أجانب فتشوا تحت المنصة 3- لم نسمع عن أى بلاغات لمفقودين طوال فترة الإعتصام 
4- إذا كانت المنصة على بث مباشر غلى الهواء و محاطة طوال الوقت بآلاف البشر طوال مدة الإغتصام فكيف تم حرق هذه الجثث بواسطة المعتصمين دون رائحة أو دخان 
5- قاعدة المنصة كلها خشبية قابلة للإشتعال و تحتها كابلات و أسلاك و و صلات أجهزة الكمبيوتر المتحكمة فى البث و المونتاج و التى تذيع الأناشيد و مقاطع من خطب الرئيس الشرعى للبلاد.
6- لم نشاهد أى مشهد لحفر قام به الإنقلابيون تحت المنصة بعد إقتحامها مباشرة و لو حدث ما تردد الإنقلابيون فى تصويره على الهواء مباشرة.و بصحبتهم إعلام متواطئ مع الإنقلاب
7-لم يصطحب الجيش ولا الشرطة معهم كلاب بوليسية فى جميع اللقطات التليفزيونية التى أذيعت حتى يحدد أماكن الجثث المدفونة

لن تتصور أن أهالى من مدينة نصر أخذوا يجمعون جثامين الشهداء المتفحمة و أيضا التى تركتها قوات الإنقلاب لمصابين ظلوا ينزفون حتى الموت فى ظل منع السيسى لسيارات الإسعاف من دخول رابعة.
نعم قام الأهالى بحمل مئات الجثامين فى عربات نقل إلى مسجد الإيمان بمدينة نصر حيث يتجمع الناس كل يبحث عن عزيز إليه إستشهد لتحيا مصر حرة

No comments:

Post a Comment