Tuesday, August 20, 2013

شاهد عيان - 17 -


عمر عبد العزيز

https://www.facebook.com/omar.abdelaziz.71

أنا هاحكى اللى حصل معايا فى ميدان رابعه امبارح اثناء فض الاعتصام 
فى البدايه انا كنت فى الخيمه الموجوده جنب معرض شيفورليه اللى فى شارع الطيران 
كانت ريه الغاز ماليه المكان وكنت لسه متعودتش عليها فكانت مشكله كبيرة معايا فقعدت فى الخيمه قدام المروحه بحاول اخد نفسى ومش قادر لحد الساعه 7 كنت بدات بقى قوات الامن تقرب مننا فى شارع الطيران لحد ما وصلت بنزينه موبيل كده كانت بتدخل المدرعه وفوقها واحد معاه قاذفه لهب وبيولع فى الخيم وفى كل حاجه وبعد كده يرجع وتبدأ قوات المن تضرب غاز وخرطوش انا فى الوقت ده كنت لسه مفكر انهم شويه وهايرجعوا فكنت بحاول استخبى او اروح فى اى حته مفهاش ضرب نزلت قعدت مع مجموعه فى موقف العلاربيات اللى ورا معرض شيفوررليه لقينا القناصه فوق المدرسه اللى فى الشارع الموازى لشارع الطيران وبتصطاد فينا زى العصافير وصورة المقذوف هاتلاقوها فى الصور اللى مع البوست فحاولت ابعد عن مدى رؤيه القناصه لحد دلوقتى كانت الساعه وصلت 8.30 تقريبا او 9 ساعتها المنصه اعلنت عن 300 شهيد بعدها بشويه المنصه اعنلت ان المستشفى الميدان اللى فى شارع الطيران من الناحيه التانيه من ناحيه الحرس الجمهور انضربت والجثث الى فيها اتحرقت ساعتها بقى انا خلاص مكنتش اقدر استخبى اكتر من كده قومت لابس القناع بتاع الغاز والنضارة وقومت خارج برة لشارع الطيران اللى كان بيولع بمافيه من شجر وخيام وكل حاجه قومت ماسك فوطه من على الارض ولففها على ايدى ومخلى واحد ربطهالى كويس وقومت واخد درع حديد كان معمول تحسبا للهجوم وطالع لقدام كانت كل ما تنزل قنبله غاز اجرى عليها وامشكها ارميها فى النار عشان الدخان بيبطل مفعول الغاز وبيخليه مش مؤثر وارجع امسك الدرع تانى واحدف طوب واتكررت كذا مرة الحكايه دى لحد مرة منهم ما رجعت مسكت الدرع واحدف طوب لقيت رصاصتين حى مضروبين عليا وجم فى الدرع وصورة الدرع هاتلاقوها فى الصور فيها اماكن الرصاص بعد الدرع ما انضرب بالرصاص انا قومت قاعد ومستخبى وراه فقومت بدماغى ابص اشوف ايه اللى قدام لقيت عسكرى فى ايده سلاح على بعد 100 متر وبينشن عليا قومت نازل تانى وهوا ضرب الرصاصه فجت فى واحد كان ورايا فقومت ماسك الدرع اللى كان معايا وواحدكان جنبى حطينا الدرعين جنب بعض ورجعنا مع المصاب ورا لحد ما بعدناه عن مكان الضرب والناس شالته رجعت بيه على المستشفى الميدانى وقتها بقى انا اديت الدرع لواحد تانى وقومت واقف ورا صف المواجهه لان قنابل الغاز كانت بتنضرب لورا فكانت انا وكام واحد بنحاول نتعامل معاها وطبعا كان ضرب النار شغال آلى تلاقى خرطوش تلاقى غاز تلاقى قنابل صوت تلاقى انفجار عربيات تلاقى كل حاجه كان الخرطوش بينضرب علينا من بعد كان يا دوب بيوجع بس مكانش بيعور فى الجسم الوش بس هوا اللى كان بيتأذى منه واحد جنبى عينه اتصفت قدامى ساعتها بقى لما كان بينضرب خرطوش كنت بدير ظهرى ليه بس كنت خلاص حاجز الخوف اتكسر كان عندى لامبالاه غريبه وقتها المنصه اعلنت انى شارع الطيران من ناحيه الحرس الجمهورى عاوزين مسانده فقومت رايح هناك لقيت الشارع كله اسود متفحم مفيش اى حاجه قدام الشرطه شايف مدرعات الشرطه داخله على الميدان انا وكام واحد بس اللى كنا فى مواجهتهم بالطوب ساعتها بدا الشباب يعملو مولوتوف بقوا بيفضو البنزين من العربيات فى قزايز وبيجبوهالنا فكنا بنحدف على المدرعات ونجحنا اننا نفجر مدرعه صورتها موجوده مع الصور وبدأنا نخلع الرصيف ونعمل مترايس عشان نحمى نفسنا من الرصاص والخرطوش فعملنا اول حاجز والناس بدأت ترجع تانى لحد ما بدانا نرجع والشرطه تتراجع لورا واحناا نتقدم وعملنا الحاجز التانى وبنتقدم شويه بشويه والناس بدات ترجع تانى والعدد كان بيزيد واحد جنبى اتصاب فشلنا انا وكام واحد وروحنا المستشفى الميدانى وقتها انا كنت تعبت جدا فقعد جنب المستشفى الميدانى بيرح شويه دخل واحد مصاب يا دوب واحد لقنه الشهاده والراجل مات واتنقل لخيمه الجثث انا بصيت جوه المستشفى الميدانى ""دا المستشفى اللى كان لسه معموله بعد المستشفى الرئيسى ما ولع""كانت التجهيزات بتاعته بسيطه لسه فلقيت دكتور بيدور على حد يجيب ادويه ومعدات من المخزن فقومت واخد منه الورقه وقولتله انا هاجيبها وخدتها وروحت المخزن وجيبت شويه ورجعت وروحت ورجعت كذا مرة لحد ما جبت كل الحاجه كان ناقص بس المسكنات "" حلمت من يومين انى بدور على مسكنات "" والحلم اتحقق بس الحمد لله لقيت شويه وقعدت بقى فى المستشفى الميدانى ادى حقنه لمصاب اركب كانوله لمصاب على ما الدكتور يجى يعالجه اساعه الدكاترة باى حاجه وتخيلو بقى كم الدم اللى شوفته وكم الناس اللى ماتت قدامى كان اللى بيموت كنا بننقله لخيمه الجثث لحد بقى ما جبت اخرى ومعدتش قادر اتحرك كات الساعه وصلت 2 الظهر 8 ساعات فى حرب بمعنى الكلمه ومن غير اكل ولا نمت الليله اللى قبلها وظهرى كله علامات من الخرطوش واصلا انا ظهرى مصاب لانى كنت واقع عليه قبلها بيومين فكنت تقريبا شبه ميت خرجت من المستشفى الميدانى بعد ما كنت بحاول اعمل تنفس صناعى لواحد بيموت مع الدكتور لما مات انا مقدرتش اقعد جوة المستشفى فخرجت قعدت فى الخيمه اللى قصاد المستشفى ويادوب حطيت جسمى على الارض قومت نايم مغمى عليا فوقت العصر كنت خلاص معدتش عندى اى طاقه انى اعمل اى حاجه الضرب من كل اتجاه قومت رايح الميدان قدام المنصه الرئيسه لقيت بردوره رصيف فى وسط الميدان قومت قاعد فوقها وضرب الغاز بقى بوصل للميدان والخرطوش والقناصه بيضربو من كذا مكان ومن المروحيات انا خلاص لما كان فيه ضرب مكنت بطاطى راسى حتى انا مكنتش بتحرك كان حواليا حرب ناس بتجرى كدا وناس بتجرى كدا وغاز بينضرب وخرطوش ورصاص وقنابل صوت وانا قاعد مكانى مش بتحرك لحد ما لقيت النار قربت من المستشفى الميدانى فجريت على المستشفى بنحاول نطلع الجثث والمصابين طلعنا شويه منهم حطناهم فى وسط الميدان جنب بعض كان فاضل جثث كتير فى المستشفى وكنت ما بين اختيارين اصعب من بعض يا اما اشيل جثه اطلعها من النار ومش عارف هاعرف اطلع بيها ولا لأ ولا اطلع نفسى من وسط النار فخرجت لوحدى من النار وبالعافيه وقتها بقى كانت المنصه وقفت بعد ما قطعوا الكهرباء وضربو المولدات وقتها بقى بعد ما المستشفى الميدان رقم 2 ولع كان فاضل المستشفى الميدانى اللى فى قاعه المؤتمرات بتاع رابعه اللى النار كانت جنبه والمسجد كان بدأ يولع المخزن بتاع الدويه ولع ساعتها بقى انا فقدت الامل وبدأت احاول اخرج من الميدان الناس كلها كانت خارجه فى طريق النصر فى اتجاه منصه الجندى المجهول واقوات الامن كانت قافله الطريق فى اتجاه كوبرى اكتوبر وكانوا موجهينا للى الحى السادس وفضلت ماشى لحد الحى التامن لحد مسجد الايمان لان المعتصمين بدأ يتجمعوا هناك انا بقى حاولت اروح وركبت وروحت اتبهدلت فى المواصلات لانى معرفش حاجه اللى عرفنى ازاى اروح كان واحد صاحبى "" حسام كمال "" قالى اروح ازاى وقالى لو معرفتش تروح روح للسيد اخويا فى حدايق القبه انا مكنتش عارف اتصرف بس الحمد لله ربنا سهل وروحت الحمد لله بس انا بعد دا كله اكيد راجع حد تانى غير اللى كان رايح انا لو فأيدى سلاح مش هاتردد انى اضرب بيه صعب بعد ما شوفت الموت بعينى صعب انى اتعامل فى اى مظاهرة بسلمية

No comments:

Post a Comment