Saturday, August 24, 2013

شاهد عيان - 31 -

عمرو رجب



في اليوم ده صحيت من النوم على الساعة 6 تقريباً كان مفروض في وقفة قدام محافظة الجيزة وأنا مفروض أحضرهابلغني أخ إن الوقفة إتلغت , وإن الكل يقوم ويجهز في إستنفار , فتحت النت , وبدأت أقرأ عن إن الضرب بدأ عند طيبة مول في رابعة , وكان لازم نستعد كويس في النهضة لبست ماسك الغاز , والنضاراتوبدأ الضربأنا رحت نحية بوابة ميدان النهضة , كان الهجوم منها شديدةكمية قنابل غاز مش طبيعية إضافةً إلى بلدوزر مُصفح بيدخل الإعتصام وعمال يوقع في السواتر اللي عاملينهامكنتش بتاخد في إيده دقائق , مكناش عاملين حسابنا على إنه هيدخل ببلدوزر , والساتر عبارة عن شكائر رمل مرصوصة فوق بعض , ودي متقفش في طريق البلدوزروراء البلدوزر في مُدرعتين فهد بيضربوا نار , غير كم الجنود اللي بره الإعتصام اللي نازلين علينا بوابل قنابل غاز شديد مش عارفين نصده , في الوقت ده وفي جريي , مكنتش بشوف الإصابات من الخرطوش أو الرصاص , بس كنت سامع صوت الرصاص جاامد جداً , لما مقدرناش نقف قدام الهجوم وخاصةً البلدوزر , مهما رمينا عليه طوب الإزار بتاعه مكنش بيتكسر , كان حاجة مُخيفة بالنسباليبدأنا نتراجع , مش قادرين ,لحد مابقينا في النص وإذا كمان بنشوف الهجوم من ناحية بين السرايات والإخوة هناك برده مش عارفة تصد , وعمالين نتراجع , البوابة من ناحية ميدان الجيزة , هو مهجمش منها , بس كان واقف من نحية الميدان وبيضرب غازإنقسم الناس لمجموعات , في ناس جريت نحية ميدان الجيزة , وبدأت تدخل في الشوارع الجانبية , وفي إخوة نطوا جوه جامعة القاهرة , وفي إخوة نطت جوه جنينة الحيوانات , منهم أخ أعرفه , فضل مستخبي في مبنى الرعاية الصحية في الجنينة وبات هناك لحد الصبح , والصبح مشيوأنا كنت من المجموعة اللي دخلت كلية هندسة , كان عددنا بين 1000 ـ 3000 والله أعلم , ده التقدير اللي أقدر عليه كنا بندخل جري من ضرب الغاز وضرب النار الحي , الستات والأطفال اللي كانوا معانا كانوا بيدخلوا متدمرين , كنا بنحاول نسعفهم بقدر الإمكان , إكتشفنا إننا سبنا كل الأدوية في المستشفى الميداني بره , لإن معرفناش ننقل الحاجة , وكان لسا بوابة هندسة مفتوحة والإخوة بتطلع وتدخل والضرب بره شغال وبنحاول نرد عليهم بالطوب , فطلع إخوة من جوه الكلية , جاوبوا مايقرب من خمس كراتين أدوية , وفي مدرج 1001 عملنا مستشفى ميداني , كانت حالات الإصابة : مابين غاز ورصاص حي وخرطوش ,بدأنا نقعد في مبنى عمارة في كلية هندسة , وفي مبنى مدني , مكنش معانا أكل , إلا أكل قليل جداً , فبدأنا نفتح الكانتينات في الكلية ونطلع منها الأكل عشان مش معانا أكلفي الساحة بتاعت هندسة كان ضرب الغاز شغال وشديد ومكنش بيقف , فعملنا حرايق صغيرة من علب الزبالة عشان الحريقة واللي عرفته بتقاوم الغاز , الدخان بتاعها يعنيكان في عربية في كلية هندسة وقعت فيها قنبلة مسيلة للدموع , فالعربية ولعت , القنبلة أول مابتقع بيبقى فيها نار طالعة كده , النار دي ولعت في العربيةالإخوة بدأت تتوزع في المباني وتقعد وتشوف أكل , وفي ناس بتاخد قنابل الغاز وترميها عليهم تاني أو نحاول نطفيها بميةبدأنا نجيب سنادات خشبية موجودة في الكلية , ونحطها قدام باب الكلية , وجرينا باص الباص ده كان في الكلية , وحطيناه قدام البوابةبس بعدين البلدوزر دخل وكسر البوابة , وزاح الباص ده بعيد وكانت كل شوية مدرعات أو جنود يدخلوا ويرجعوا تاني من البوابةويضربوا نار بقدر الإمكان ,من الحاجات اللي نسيت أقولها , في بداية مابندخل الكلية , في أخ حاول يطلع , رفع مصحف وبدأ يطلع من البوابة , لحد مابقى في حتة مكشوفة , كان واقف قدامي , وفجأة جات فيه رصاصة في رجله , بدأ يعرج ويجيلنا جوه الكلية تاني , ونقلناه المستشفى الميداني ,في باب تانية في الكلية , إسمه باب ميكانيكا , الباب ده كنا برده قافلينه بساندات , وفي صور هحاول أجيبهالك , بتبين الجنود وهما جوه الكلية بالأسلحة, الجدير بالذكر إن بعد مافضينا الكلية , ومشينا , وكيل الكلية , بيقول إنه لقى أكتر من 200 فارغ قنابل غازوأعتقد العدد أكتر من كده بكتيركان في قناصة في مباني عالية حاولينا , أفتكر إن أخ مات برصاصة قناصة لما وقف في منطقة مكشوفةفي إحدى المدرجات , مدرج 3003 , دخلت كنت بدور على حد , فلقيت الشوارع فاضية من الشبااك , فقلت أقرب آوي من الشباك أحاول أشوف الدنيا , وأول ماقرب أخ زعقلي وقلي وطي وإبعد عن الشباكوأول ماوطيت ,رصاصة جات في الإزاز , لوكنت إتأخرت ثانية واحدة كانت جات فيا أنالما ضرب الغاز إشتد في الدور الأرضي , نقلنا المستشفى الميداني والغرفة اللي فيها الأطفال للدور التاني , وبدأنا ننظم الدنيا أكتر عشان المستفى الميداني متبقاش هرجلة , واللجنة الإعلامية , أو اللي كانوا منهم معانا معرفش كان مكانهم فين في الكليةعلى صلاة المغرب أو قبلها بقليل عرفنا إن في محاولات من د عصام حشيش ( دكتور بكلية هندسة قسم إتصالات , قيادي بالجماعة ) مع د شريف مراد عميد الكلية , ود علي عبد الرحمن محافظ الجيزة , في إنهم يحاولوا يخرجونا من الكليةوإتقالنا إن هيتجابلنا باصات نخرج بيها , بس مكناش مرتاحين لحوار الباصات دهبس فعلاً بعد صلاة المغرب إختفت الشرطة من حوالين الكلية , ,وإنسحبت لحد ميدان الجيزة , ولحد السفارة الفرنسيةبدأنا نخرج في مجموعات بعد صلاة المغرب , وكان في عربيات إسعاف بتيجي تنقل المصابينمع أول خروجي من الكلية لقيت عيال بلطجية كتير أو سرسجية بمعنى أصح , كانت بتيجي بموتسكلات وتكاتك , وتسرق الحاجات اللي متبقية من الخيم المحترقةوعلى فكرة أنا سمعت عن معلومة إن في ناس إتحرقت في الخيم وشفت الصور بعدينده كل اللي في بالي حالياً , ولو في حاجة تانية هبعتها إن شاء الله يارب مكونش قصرت وحكيت بدقة إن شاء الله

No comments:

Post a Comment