عمرو رجب
في اليوم ده صحيت من
النوم على الساعة 6 تقريباً كان مفروض في وقفة قدام محافظة الجيزة وأنا مفروض
أحضرهابلغني أخ إن الوقفة إتلغت , وإن الكل يقوم ويجهز في إستنفار , فتحت النت ,
وبدأت أقرأ عن إن الضرب بدأ عند طيبة مول في رابعة , وكان لازم نستعد كويس في
النهضة لبست ماسك الغاز , والنضاراتوبدأ الضربأنا رحت نحية بوابة ميدان النهضة ,
كان الهجوم منها شديدةكمية قنابل غاز مش طبيعية إضافةً إلى بلدوزر مُصفح بيدخل
الإعتصام وعمال يوقع في السواتر اللي عاملينهامكنتش بتاخد في إيده دقائق , مكناش
عاملين حسابنا على إنه هيدخل ببلدوزر , والساتر عبارة عن شكائر رمل مرصوصة فوق بعض
, ودي متقفش في طريق البلدوزروراء البلدوزر في مُدرعتين فهد بيضربوا نار , غير كم
الجنود اللي بره الإعتصام اللي نازلين علينا بوابل قنابل غاز شديد مش عارفين نصده
, في الوقت ده وفي جريي , مكنتش بشوف الإصابات من الخرطوش أو الرصاص , بس كنت سامع
صوت الرصاص جاامد جداً , لما مقدرناش نقف قدام الهجوم وخاصةً البلدوزر , مهما
رمينا عليه طوب الإزار بتاعه مكنش بيتكسر , كان حاجة مُخيفة بالنسباليبدأنا نتراجع
, مش قادرين ,لحد مابقينا في النص وإذا كمان بنشوف الهجوم من ناحية بين السرايات
والإخوة هناك برده مش عارفة تصد , وعمالين نتراجع , البوابة من ناحية ميدان الجيزة
, هو مهجمش منها , بس كان واقف من نحية الميدان وبيضرب غازإنقسم الناس لمجموعات ,
في ناس جريت نحية ميدان الجيزة , وبدأت تدخل في الشوارع الجانبية , وفي إخوة نطوا
جوه جامعة القاهرة , وفي إخوة نطت جوه جنينة الحيوانات , منهم أخ أعرفه , فضل
مستخبي في مبنى الرعاية الصحية في الجنينة وبات هناك لحد الصبح , والصبح مشيوأنا
كنت من المجموعة اللي دخلت كلية هندسة , كان عددنا بين 1000 ـ 3000 والله أعلم ,
ده التقدير اللي أقدر عليه كنا بندخل جري من ضرب الغاز وضرب النار الحي , الستات
والأطفال اللي كانوا معانا كانوا بيدخلوا متدمرين , كنا بنحاول نسعفهم بقدر
الإمكان , إكتشفنا إننا سبنا كل الأدوية في المستشفى الميداني بره , لإن معرفناش
ننقل الحاجة , وكان لسا بوابة هندسة مفتوحة والإخوة بتطلع وتدخل والضرب بره شغال
وبنحاول نرد عليهم بالطوب , فطلع إخوة من جوه الكلية , جاوبوا مايقرب من خمس
كراتين أدوية , وفي مدرج 1001 عملنا مستشفى ميداني , كانت حالات الإصابة : مابين
غاز ورصاص حي وخرطوش ,بدأنا نقعد في مبنى عمارة في كلية هندسة , وفي مبنى مدني ,
مكنش معانا أكل , إلا أكل قليل جداً , فبدأنا نفتح الكانتينات في الكلية ونطلع
منها الأكل عشان مش معانا أكلفي الساحة بتاعت هندسة كان ضرب الغاز شغال وشديد
ومكنش بيقف , فعملنا حرايق صغيرة من علب الزبالة عشان الحريقة واللي عرفته بتقاوم
الغاز , الدخان بتاعها يعنيكان في عربية في كلية هندسة وقعت فيها قنبلة مسيلة
للدموع , فالعربية ولعت , القنبلة أول مابتقع بيبقى فيها نار طالعة كده , النار دي
ولعت في العربيةالإخوة بدأت تتوزع في المباني وتقعد وتشوف أكل , وفي ناس بتاخد
قنابل الغاز وترميها عليهم تاني أو نحاول نطفيها بميةبدأنا نجيب سنادات خشبية
موجودة في الكلية , ونحطها قدام باب الكلية , وجرينا باص الباص ده كان في الكلية ,
وحطيناه قدام البوابةبس بعدين البلدوزر دخل وكسر البوابة , وزاح الباص ده بعيد
وكانت كل شوية مدرعات أو جنود يدخلوا ويرجعوا تاني من البوابةويضربوا نار بقدر
الإمكان ,من الحاجات اللي نسيت أقولها , في بداية مابندخل الكلية , في أخ حاول
يطلع , رفع مصحف وبدأ يطلع من البوابة , لحد مابقى في حتة مكشوفة , كان واقف قدامي
, وفجأة جات فيه رصاصة في رجله , بدأ يعرج ويجيلنا جوه الكلية تاني , ونقلناه
المستشفى الميداني ,في باب تانية في الكلية , إسمه باب ميكانيكا , الباب ده كنا
برده قافلينه بساندات , وفي صور هحاول أجيبهالك , بتبين الجنود وهما جوه الكلية
بالأسلحة, الجدير بالذكر إن بعد مافضينا الكلية , ومشينا , وكيل الكلية , بيقول
إنه لقى أكتر من 200 فارغ قنابل غازوأعتقد العدد أكتر من كده بكتيركان في قناصة في
مباني عالية حاولينا , أفتكر إن أخ مات برصاصة قناصة لما وقف في منطقة مكشوفةفي
إحدى المدرجات , مدرج 3003 , دخلت كنت بدور على حد , فلقيت الشوارع فاضية من
الشبااك , فقلت أقرب آوي من الشباك أحاول أشوف الدنيا , وأول ماقرب أخ زعقلي وقلي
وطي وإبعد عن الشباكوأول ماوطيت ,رصاصة جات في الإزاز , لوكنت إتأخرت ثانية واحدة
كانت جات فيا أنالما ضرب الغاز إشتد في الدور الأرضي , نقلنا المستشفى الميداني
والغرفة اللي فيها الأطفال للدور التاني , وبدأنا ننظم الدنيا أكتر عشان المستفى
الميداني متبقاش هرجلة , واللجنة الإعلامية , أو اللي كانوا منهم معانا معرفش كان
مكانهم فين في الكليةعلى صلاة المغرب أو قبلها بقليل عرفنا إن في محاولات من د
عصام حشيش ( دكتور بكلية هندسة قسم إتصالات , قيادي بالجماعة ) مع د شريف مراد
عميد الكلية , ود علي عبد الرحمن محافظ الجيزة , في إنهم يحاولوا يخرجونا من
الكليةوإتقالنا إن هيتجابلنا باصات نخرج بيها , بس مكناش مرتاحين لحوار الباصات
دهبس فعلاً بعد صلاة المغرب إختفت الشرطة من حوالين الكلية , ,وإنسحبت لحد ميدان
الجيزة , ولحد السفارة الفرنسيةبدأنا نخرج في مجموعات بعد صلاة المغرب , وكان في
عربيات إسعاف بتيجي تنقل المصابينمع أول خروجي من الكلية لقيت عيال بلطجية كتير أو
سرسجية بمعنى أصح , كانت بتيجي بموتسكلات وتكاتك , وتسرق الحاجات اللي متبقية من
الخيم المحترقةوعلى فكرة أنا سمعت عن معلومة إن في ناس إتحرقت في الخيم وشفت الصور
بعدينده كل اللي في بالي حالياً , ولو في حاجة تانية هبعتها إن شاء الله يارب
مكونش قصرت وحكيت بدقة إن شاء الله
No comments:
Post a Comment