Sunday, August 25, 2013

شاهد عيان - 34 -



عائشة عماد


هذه شهادتى على المجزرة مهما قلت لن تكن مثل الواقع كل شخص قد عاش مواقف غير الاخر . لن انسها ماحييت زلن يهدا لى بال حتى ياتى دم من استشهدوا . كل من كان هنالك قد ذاق الموت وحسبنا الله ونعم الوكيل

عدت اليوم العشاء من القاهرة
وقد عشت فى رابعة العدوية 45 يوما من الاعتصام
ابيت ان اذهب الى البيت الا بعودة د.مرسى وعز الاسلام
كانت ايام لاتنسى جو روحااااااااااانى ليس له مثيل 
كنت مع اخواتى بنات جامعة الازهر 
لم اشعر بتعب ولا ملل 
لم اشك فى النصر ولو للحظة 
ولم اشك حتى بعد 
1. مجزرة الحرس
2. مجزرة المنصة 
3. مجزرة الفض
حتى هذه اللحظة لااصدق ماحدث. ساقول شهادتى لله
حتى اكون قد فعلت شيئا وسيسالنى عنها ربى 
انا من امن المنصة البنات ومنذ 4ايام ونحن عندنا حالة طوارئ وينزل امن الطوارئ الى الميدان .بعد الاذكار قال د. البلتاجى انهم يهاجمون من كل الابواب
ذهبت الى المسجد حتى لايخرج النساء وهنالك رايت مناول اللحظات الشهداء ياتون الى المستشفى الميدانى بطريقة غير مسبوقة الدم يسيل بكثرة الغازات فى كل مكان كنت اولمرة اشمها كانت تكفى لقتل الناس وجهك كانه بيولع و تستطيه التنفس نهائيا اصعب شئ الاطفال وهم يختنقون الرضع والصغار ادخلوهم المسجد سريعا دون امهاتهم حتى يستطيعوا انقاذهم . خرجت الى الميدان واذا بالغاز يملأ سماء الميدان وتم قنص مصور الجزيرة وهو على المنصة من فوق الطائرة ثم اصيب الذى يليه فى قدمه ولكنه اكمل والله لقد رايت اصبع السبابة والاول يرفعه هنا وقف القادة مكانهم حتى يعلم العالم انهم طلاب شهادة لايفرون من الموت كان كل من يقف فى الميدان معرض للقنص لايوجد مكان امن والسماء تمطر رصاصا وقنابل غلز لاتعرف من اين ياتى والخيم حرقوها بمن فيها ودخلوا الخيم وصفوامن فيها . 
وكان الشيخ ينادى على المنصة (نريد شهداء عند البوابة كذا ) لاينادى الا بهذا اللفظ فيذهب العشرات من الالاف حتى يقول لهم هذا يكفى توقفوا كانوا طلاب شهادة
كانوا يذهبون للشهادة مبتسمين سعداء واقسم بالله ان الموقف صعب لايقدم عليه الا من مللأقلبه بالايمان وفاض بالاخلاص .

ذهبت واخواتى لنساعدهم فى ناحية الضرب ناحيةطيبةمول عندما ذهبت لم يكن هناك الميدان الذى اعرفه كان مكان محترق بالكامل وقفت وقلت هل انا فى غزة ام سوريا ام مصر كنت لااصدق نفسى .
بدانانساعدهم نكسر الطوب ونعطيه اليهم ونرش الميوكوجيل على الوجه حتى يهدا بعد الغاز ونخلع معهم الطوب وننقله حتى يعملوا بيه سورا حتى يقفوا وراءه .
دخلت مان بيه الجرحى فاذا بيهم يجلس ثم يستريح قليلا ويذهب مرةاخرى .
كان امامى شخص يقف فجاءته رصاصة غادرة من الجانب من القناصة فوقع شهيدا 
ياسبحان الله هذا القناص يظن نفسه ميبا ولكن مالايعلمه انها رصاصة مامورة تذهب الى الشخص الذى اختاره الله وكلهم على خير.

تعبنا فذهبنا نستريح فى احد الخيم امام المنصة وكانت تضرب من كل مكان لانها فى النصف ففى لحظة اجد امراءة وقعت امامى قد قنصت لم استطع ان اقف لاحملها ثم ضربوا هذا الخيمة بالغاز فخرجنا جريا الى الخارج وكانت المنطقة شبه خالية بسبب الضرب فقد ذهب النساء للمسجد والناس تفرقت ولكن كنا نخنق فى هذه اللحظات ذقت الموت انادى على اخ فاجده مخنوق وانادى على اخر اجده جريح . ذهبت امام المنصة فضربوهر ذهبت على يميها ورش الغز بكثرة والخرز والرصاص اصيب شخص ولم يستطعوا ان ينقلوه الى اى مكان رجله ينزف اخذوا يقطعون الحبال كى يربطوها حتى يقف النزف لايستطعوا ان يخرجوا بيه بسبب امطار الرصاص امامنا . لم اجد احد اعرفه امامى كنت قلقة جدا على اخواتى لااعرف اين هم .

كان عددنا قليل فى هذا المكان ولم يكن هنالك اناس الا فى المسجد وهم النساء والجرحى فى المركز الطبى والباقى قتل او يحاول الخروج وجدنا مسيرة ليست بالكبيرة جاءت كبرنا ولكم كانوا قد تقدموا امام بوابة المسجد فقالوا لنا ناموا على الارض وكان هنالك 20 شاب من طلاب الشهادة واحسبهم نالوها هم من يحاولون ان يجبروها على الرجوع بالطوب فقط وكانيسقط منهم الكثير ولايلتقطه احد كنا على جانب من الشارع والمدرعة فى الشارع الاخر كنا نرها وايقنت انى ساموت ونطقت الشهادتين ولكن قمنا وركضنا تحت الرصاص اتينا لندخل المسجد فاذا بهم قد دخلوا عندهم فركضنا لانعرف الى اين.

اكثر ماالمنى اننا تركنا الابطال شهداء امام المدرعة اخذت اقول للرجال لا تتركوهم ولكن الموقف كان صعبا . وهنالك مصاب مات امامى بسبب انه لايجد من يداويه وامثاله كثيرين ورايت جثث باكفن لااعرف قصتها مرصوصة امام المنصة لااعرف قصتها كنت اود ان لو باستطاعتى ان احملهم لا اعرف ماذا سيفعل بيهم هؤلاء المجرمون ولكن كانت قد اقتربت جدا الدرعة فاخد الاخوة يجرونا الى شارع النصب لم اصدق انى هذه النهاية 

لم اصدق عينى عندما رايت الناس يخرجون تاركين المصابين ولا اعرف مصير النساء ولا الشهداء الملقون على الارض كنت ساجن هل هذا يعنى فض الاعتصام ووقفت بعكس اتجاه سير الرجال لانه لم يكن هناك نساء 
هل ستتركون دم اخوانكم بدون ان تاتوا بحق دمهم
اين هتافاتكم ينجيب حقهم ينموت زيهم 
هل نسيتم اصراكم على الوم او النصر
ماذا تفعلون 
كانوا يبكون بكاء الرجل الذى لم يعد لديه حيله
بكاء الرجل الواثق فى نصر الله 

كان اهون على ان اموت شهيدة من ان اخرج هكذا وقفت ونظرت للشهداء وقلتهم يا بختكم ولكم رايت المدرعة تجرى ورانا وكان لابد ان اسير معهم وخرج الكفرة من جحورهم يشمتون بنا ولكن نحن خارجين وواثقين فى نصر الله الله ولينا ولامولى لهم

ذهبنا فى الشوارع لانعرف اين نحن ذاهبون 
مرت بنا مدرعة واطلقت النار 
ومرت بنا عربة من الداخلية واطلقت النار لارهابنا
ومررنا ببلطجية فاذا بهم يرقصون ويهللون ويضربون الالعب النارية 
ثم ذهبن الى مسجد الزهراء مع اخوان بورسعيد
وحسبنا الله ونعم الوكيل

No comments:

Post a Comment